عفرين بوست-خاص
أقدم مسلحون من الميليشات التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، على قتل رجل عن عمد في منزله في منتصف الليل وهو(سليمان عبدو شاه رشيد ) 73 عاما، بتاريخ الثاني من نوفمبر الجاري، حيث كان يعمل سابقاً مهندساً في شركة المياه في مدينة حلب، وقتل تحت التعذيب في قريته المعروفة بـ (كاني غوركيه) التابعة لناحية جنديرس.
وأشار مراسل “عفرين بوست” في جنديرس، أن المتوفى كان في ضيافة شقيققه حتى الساعة الثانيه عشر بعد منتصف الليل وعقب انصرافه إلى منزله، سمع صوت في منزل “سليمان” لكن لا أحد من أهالي القرية تجرأ على الذهاب لمنزله حتى أشرق صباح اليوم التالي.
وفي اليوم التالي، دخل أهالي القرية ليجدوا “سليمان” شهيداً على الأرض والدماء قد سالت منه، ليقومو الأهالي بعدها لاسعافه الى المستشفى، حيث لاحظ المدنيون بأن المغدور قد قتل بجرة الغاز “سفري” بضربها على رأسه حتى الموت.
ووفق المعلومات التي حصل عليها المراسل، شوهدت آثار الدماء على جرة الغاز، كما حصل التواء في الجرة الصغيرة نتيجة الضربات على رأس “سليمان”، فيما كانت منطقة الرأس والوجه مشوهة تماماً.
وكانت لجنة الرصد والتوثيق في الهيئة القانونية الكُردية قد قالت في الثاني من نوفمبر، إن المليشيات الإسلامية اعتدت على كهل كُردي بريف عفرين اثناء محاولة سرقته، مما تسبب في نزيف داخلي له.
وجاء في بيان نشرته الهيئة القانونية الكردية: “سليمان حمكو” العمر 73 سنةً من قرية كعني كورك التابعة لناحية جنديريس (عفرين)، تعرض بيته البارحة لاقتحام من قبل مرتزقة تركيا من فرقة الحمزات والشرقية بهدف السرقة، كونه يعيش في البيت وحيدا وتم ضربه وتعذيبه، وتسبب الضرب على رأسه بجرة الغاز بنزيف داخلي للرجل العجوز وهو الآن في المشفى”.
ويشهد الاقليم الكُردي جرائم وعمليات سطو مُسلح شبه يومية تقوم بها الميليشيات الإسلامية، ولم يكن الكهل “حمكو” إلا ضحية جديدة من ضحايا الاجرام الذي تمارسه المليشيات التركية.
ففي الرابع من أكتوبر الماضي، استشهد مدني كُردي في قرية ميدانكي التابعة لناحية “شرا\شران” بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل، نتيجة تصديه لعملية سطو مسلح للميليشيات الإسلامية على مجموعة محلات تجارية.
وقتلت مجموعة مسلحة من ميليشيا “فرقة السلطان مراد” المدني “عدنان رشيد أمير”، الساعة الرابعة فجراً، بطلقة واحدة مباشرة في الرأس، بعد محاولته اعتراض المسلحين وثنيهم عن سرقة عدد من المحال التجارية العائدة لعائلة (عيسى ملكسور) المجاورة لمنزله.
وفي نهاية اغسطس\آب، استشهد المسن “محي الدين اوسو\77 عام”، عند تعرض للضرب المبرح من قبل لصوص عمدوا لسرقة منزله في حي الاشرفية، في منطقة قريبة من مقر لمليشيا “الجبهة الشامية”، وهو ما دفع الناشطين الكُرد لتوجيه اصابع الاتهام لمسلحي المقر الذي يقوده المدعو “زاهي”.
وبعد قرابة اثني عشر يوماً من استشهاد المسن “محي االدين”، استشهدت زوجته المسنة “حورية محمد بكر\74 عام” في السادس من سبتمبر\أيلول، نتيجة الضرب المبرح الذي تعرضت له في منطقة القفص الصدري، مما تسبب بنزيف داخلي مُستمر إلى أن فارقت الحياة.