ديسمبر 27. 2024

حملة مسعورة ضد النساء الكُرد.. آخر ضحاياها فتاة كُردية قاصر في قرية “غزاوية”

عفرين بوست – خاص

اختطف مسلحون من ميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، في السادس عشر من نوفمبر الجاري، فتاةً كُرديةً قاصرً من أمام منزلها الكائن في قرية “غازويه\غزاوية” التابعة لناحية شيراوا بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل، شمال سوريا.

وعلمت “عفرين بوست” من مصادر خاصة أن مسلحين من ميليشيا “فيلق الشام” التي تحتل القرية، تمكنوا من اختطاف الفتاة نتيجة تعاون عدة نساء مُستوطِنات مُنقبات معهم أثناء تنفيذ عملية الخطف.

وتُدعى الفناة القاصر ” رويا هنانو مصطفى”، حيث خطفت من أمام منزلها، في غفلة عن أعين ذويها، ولا يزال مصيرها مجهولاً لحد الآن.

وكثف الاحتلال خلال شهر نوفمبر الجاري، حملات الخطف بحق النساء الكُرد في عفرين، في خطوة تصعيدية يبدو الهدف منها واضحاً في زيادة الضغوط على السكان الاصليين الكُرد، لإجبارهم على ترك عفرين للمستوطنين، رغم أن نسبة الكُرد انخفضت من أكثر من 95% قبل الاحتلال، إلى قرابة الـ 25% عقب الاحتلال التركي للإقليم الكردي، مع توجه غالبية الأنظار إلى التطهير العرقي في شرق الفرات، والاستعماء عنه في عفرين.

ففي الثاني عشر من نوفمبر، أقدمت دورية مشتركة من الاستخبارات التركية و مليشيا “الأمن السياسي”، على مداهمة منزل الثمانيني (نوري قره) الكائن في محيط مطعم “فين” بحي عفرين القديمة، واعتقلته مع ابنتيه (خديجة وأمينة) بتهمة التصوير.

وفي الثالث عشر من نوفمبر، أقدمت دورية مشتركة من عناصر من الاستخبارات التركية ومسلحي ما يسمى (الأمن السياسي) على اختطاف 4 نساء كُرد أخريات، هن: (فضيلة محمد – فضيلة كريكو – فضيلة سيدو – حياة قره علي).

وفي الرابع عشر من نوفمبر، داهمت دورية مشتركة مما يسمى بمليشيا “الامن السياسي” ومخابرات الاحتلال التركي، منزل السيدرة الكُردية “شيرين عبد القادر”، بسبب رفعها دعوى قضائية ضد الميليشيات الاسلامية، لقيامها في وقت سابق بسلب سيارة زوجها ومبلغ مليوني ليرة سورية، وهي أرملة الشهيد “كاميران منان علي بن نبي\45 عام”، من أهالي قرية افرازي، والذي ارتقى في تفجير إرهابي ضرب سوق الهال في السادس عشر من ديسمبر\كانون الأول العام 2018، ولديه طفلين.

وفي السابع عشر من نوفمبر،استشهدت الشابة الكُردية الأيزيدية “نرجس داود\23″، التي كانت تُقيم مع عائلتها في مركز عفرين، اثناء قيامها بوظيفتها ضمن ما يسمى بـ “الدفاع المدني أو الخوذ البيضاء”.

والجدير بالذكر أن هذه الحالات هي ما أمكن توثيقه فقط، في ظل حديث مصادر متقاطعة من عفرين عن وقوع جرائم أخرى لم يتم توثيقها، نتيجة حالة التعتيم الإعلامي الذي تمارسه المليشيات الإسلامية والاحتلال التركي.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons