ديسمبر 26. 2024

“أدفعوا الخوة أو نُدمر منازلكم”: لسان حال المُسلحين المتجهين إلى شرق الفرات من عفرين

عفرين بوست-خاص

يواصل مسلحو الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي ابتزاز مَن تبقى من السكان الكُرد الأصليين بشتى الطرق، واستغلالهم في أملاكهم وعقاراتهم حتى لحظات وداعهم الأخير.

وفي هذا السياق، وردت لـ “عفرين بوست” عدة حالات، عمد فيها المسلحون إلى ابتزاز السكان الأصليين الكُرد ممن يمتلكون منازلاً استولى عليها المستوطنون منذ إطياق الاحتلال العسكري التركي على الإقليم الكُردي في 18 من آذار 2018.

ففي حي المحمودية وسط مدينة عفرين، تواصل أحد متزعمي ميليشيا “أحرار الشرقية” مع مواطن كُردي للقدوم واستلام منزله الكائن في محيط شركة الكهرباء منهم، لكونه سيخليه بهدف الالتحاق بمعارك العدوان التركي على مناطق شمال سوريا ضمن ما سمي بغزوة “نبع السلام”، بعد أن كان حوّل المنزل لمقر عسكري.

وفيما بعد، لدى توجهه إليهم، تفاجئ صاحب العقار الكُردي بطلب المسلح متزعم مليشيا “الشرقية” عندما طالبع بمبلغ ( 150 ألف ليرة سورية\قرابة 250 دولار) مُقابل التسليم.

وعندما رفض المواطن الكردي دفع تلك الخوة، كون المسلحين قد استولوا عليها لأكثر من عام ونصف دون أجر، هدده المُسلح بأنهم بتدمير محتويات المنزل من النوافذ والأبواب وغيرها إن لم يدفع، مما أجبر المالك الكردي على دفع ذلك المبلغ لاستلام منزله، وفقاً لمراسل “عفرين بوست” في المدينة.

وأضاف المُراسل أن هناك حالات مُماثلة حدثت وقعت في مختلف أرجاء عفرين، ففي منطقة دوار معراته/ماراتي، أقدم مُسلح من مليشيا “لواء السلطان محمد الفاتح” على طلب مبلغ مالي مقابل تسليم شقة سكنية لصاحبها الأصلي بعد أن احتلها طيلة الفترة الماضية دون أي وجه حق.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons