نوفمبر 09. 2024

اجراءات الاحتلال التركي والنظام السوري تُشرذم الاسر الكُردية بين عفرين ومَهاجرهم القسرية في الشهباء وحلب

عفرين بوست-بي بي سي

لم ترى آفستا، وهي طالبة جامعية بكلية الحقوق في حلب، وابنة مديرة مدرسة سابقة في عفرين خلال عهد الإدارة الذاتية تسمى “جيهان”، والدتها منذ عامين، وتتحسر وتلوم نفسها، لأنها لم تستطع مساعدة والدتها في محنتها أثناء مرض والدها، كما أنها لم تستطع حضور جنازته وتوديعه، لأن الطريق من حلب إلى قريتها بات كمن يعبر حدود دولتين بحسب تعبيرها.

فيما شقيقها جاندار، الذي كان شرطي مرور في ظل الإدارة الذاتية، فمصيره معروف إذا فكر بزيارة والدته في القرية، السجن والتعذيب كما حدث للكثيرين ممن اعتقلتهم المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين ومن ثم سلمتهم إلى تركيا.

وتقول المديرة جيهان: ” كان يعمل ابن الجيران مع ابني في شرطة المرور، لقد اختفى من القرية منذ عام ونصف، وعلى أغلب الظن إن لم يكن مسجوناً في أنقرة، فهو مقتول”.

وتتابع آفستا: “أعيش حالياً في مدينة حلب، ولا تبعدني عن أخي إلا مسافة نصف ساعة سفراً بالباص، لكنني رغم ذلك لم أستطع اللقاء به منذ عامين بسبب الإجراءات الصارمة على الحدود ضمن (دويلات حلب) التي باتت مقسمة إلى ثلاث، وهي مركز المدينة وريفها الشمالي حيث مخيمات النازحين وعفرين وقراها”.

أما المنطقة التي تعيش فيها آفستا في مدينة حلب فخاضعة لقوات النظام، وتل رفعت التي يعيش فيها شقيقها جاندار، خاضعة لإدارة مشتركة بين الإدارة الذاتية واالنظام والروس والإيرانيين، أما والدتها جيهان فتعيش في قريتها التابعة لعفرين حيث يحتلها الجيش التركي والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons