عفرين بوست-بي بي سي
في تقرير مطول عرضه موقع بي بي سي البريطاني اليوم الثلاثاء، نفت سيدة كردية الادعاءات التركية حول إدارة عفرين او حتى باقي المناطق المحتلة في شمال سوريا من قبل مسلحي المليشيات الإسلامية والمجالس المحلية التابعة في مجملها لتنظيم الإخوان المسلمين.
وقالت السيدة جيهان (62 عاماً) والتي كانت تعمل مديرة لمدرسة إعدادية في عفرين، وتركت عملها وتحولت إلى “الاهتمام بحقول الزيتون التي يتم نهبها باستمرار من قبل الفصائل الموالية لتركيا وعائلاتهم”، وخاصة بعد وفاة زوجها في يوليو/تموز الماضي، واصفةً الحالة التي يعيشها الأكراد في عفرين وقراها بالمزرية والظالمة قائلةً: “يتصرف العمال وكأنهم أصحاب الأرض، فالضباط الأتراك لا يحاسبونهم، بل يدّعون بأنهم لا يتدخلون بالأمور المحلية والحياة اليومية التي لها جهات معنية تقوم بذلك”.
وتضيف: “لكن الحقيقة أعلمها كما يعلم الجميع، بأن الجهات المعنية هي من تنهب وتخطف وتقتل وتبتز، والأتراك على علم بكل ذلك إلا أنهم يغضون النظر عن جرائمهم بهدف دفعنا نحو النزوح عن بيوتنا وأراضينا كما فعل عشرات الآلاف من الأكراد في عفرين”، وتتقن جيهان اللغة التركية جيداً وتفهم ما يجري حولها، وتقول: “كل شيء هنا تحت إدارة وإشراف المسؤولين الأتراك الذي يتلقون أوامرهم من المركز في كل من ولايتي هاتاي (إسكندرون) وكلس التركيتين.
وتقول: “هوياتنا الشخصية الرسمية غير معترف بها، بل يجب أن تكون صادرة من هاتاي، كما أنهم أدخلوا تعديلات في منهاجي القومية والتاريخ، وأصبحت الأعلام التركية وصور أردوغان في كل المدارس والمؤسسات الرسمية، وحتى العطل الرسمية السورية تم استبدالها بالتركية، فبتنا نحتفل بيوم تأسيس الجمهورية التركية وأصبح عطلة رسمية، وتم إلغاء الأعياد السورية مثل عيدي المعلم والأم”.
وتتابع: “يجبروننا على بيع محصول الزيتون لهم بأبخس الأثمان، ثم تأتي الحكومة التركية لتشتري أطناناً من محصول زيت الزيتون وتبيعها في تركيا بل وحتى تصدّرها إلى خارج تركيا بعشرات الأضعاف”.
ويأتبع الاحتلال التركي إقليم عفرين الكُردي إدارياً بولايتي هاتاي وكلس، ويُسجن المعتقلون السياسيون و من كان يتعامل مع مؤسسات الإدارة الذاتية السابقة، في المركز بأنقرة وليس في عفرين، وهذا ما حدث مع والد أميرة حسن التي تعيش في مدينة مانشستر البريطانية، والتي أخبرت بي بي سي أن والدها البالغ من العمر 70 عاماً مسجون في أنقرة منذ أكثر من عام لأنه كان متعاوناً مع مؤسسات الإدارة الذاتية السابقة في عفرين.