نوفمبر 08. 2024

لا داعش ولا الإرهاب.. الأكراد هم هاجس أردوغان في سوريا

عفرين بوست-24 الإخباري

يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستقبال نظيره التركي رجب طيب أردوغان في البيت الأبيض في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، وذلك بعد أسابيع فقط من هجوم تركيا على المقاتلين الأكراد في سوريا، رغم أنهم حلفاء الولايات المتحدة في الحرب ضد داعش.

اللعبة لن تنتهي بالنسبة لأنقرة إلا بعد تصفية وحدات حماية الشعب وهزيمتها بشكل كامل، إلى جانب منع الأكراد من إقامة أي شيء يشبه ملاذ آمن، وبينما تحول تركيز العالم الأسبوع الماضي إلى مقتل أبو بكر البغدادي زعيم داعش بعد عملية أمريكية في شمال غرب سوريا، يقول الصحافيان سيروان كاجو وازيل شاهينكايا، إن تركيا واصلت هجماتها ضد الأكراد، وأعرب أردوغان عن تصميم بلاده على استمرار الحرب على “الإرهاب” في سوريا.

ويلفت التقرير إلى أن الصراع السوري المتعدد الأطراف، دفع البلدان المتورطة فيه، إلى منح أولوية لتحقيق أهدافها وإقامة تحالفات تخدم مصالحها الوطنية.

ويعتبر آرون شتاين، مدير برنامج الشرق الأوسط في معهد أبحاث السياسة الخارجية، أن حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، يمثلان إشكالية سياسة للولايات المتحدة في إدارة هذا التحالف، ولكنهما لا يمثلان تهديداً أمنياً.
ويقول شتاين: “بالنسبة إلى تركيا يمثل حزب العمال الكردستاني تهديداً للأمن القومي، وفي المقابل يشكل داعش تهديداً للأمن القومي للولايات المتحدة، أما بالنسبة إلى تركيا فهو مشكلة تتعلق بالشرطة”.

ويلفت مايكل رينولدز، أستاذ مشارك في دراسات الشرق الأدنى بجامعة برينستون إلى التخوف المتزايد في تركيا من استخدام حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب لشمال سوريا، قاعدة أو منطقة أمنة في صراع مسلح لطرد الأتراك. ولا يشكل هذا القلق هوساً عند أردوغان فحسب، ولكنه أيضاً يشمل الطيف السياسي التركي.

ويرى شتاين أنه رغم شعور تركيا بالقلق من الدعم الأمريكي المبكر لوحدات حماية الشعب إلا أنها كانت أكثر تركيزاً على بشار الأسد، وكانت أيضاً الداعم الرئيسي للمعارضة السورية التي سعت للإطاحة بنظام الأسد.

ويقول التقرير: “ولكن بعد استعادة الأسد السيطرة على جزء كبير من البلاد التي مزقتها الحرب بمساعدة روسيا وإيران، تحولت أولويات تركيا إلى قبول وجود قوات نظام الأسد على الحدود الشمالية الشرقية لسوريا مع تركيا، إذا أُزيحت وحدات حماية الشعب”.

ويعتقد شتاين أن تركيا لم تحقق هدفها المنشود أي طرد وحدات حماية الشعب من الحدود، لأن الروس استغلوا ذلك للتدخل. لكن وبغض النظر عن كيفية تطور الوضع في شمال شرق سوريا، فإن تركيا مصممة على مواصلة محاربة المقاتلين الأكراد السوريين.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons