عفرين بوست-خاص
قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقيم عفرين الكُردي المُحتل، إن بوادر الارتياح بدأت تظهر على سكان مركز المدينة عقب توجه غالبية المسلحين إلى مناطق شرق الفرات، مما تسبب بانخفاض كثافتهم مقارنة مع السابق.
وارسل الاحتلال التركي اعداد كبيرة من المسلحين للقتال كمُشاة في الخط الاول، حيث لا يدخل الاحتلال جنوده إلى المعارك إلا بعد أن يتم احتلال المنطقة المستهدفة من قبلهم، في سبيل سعيه لحماية جنوده، فيما يقتل العشرات من مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين.
واضاف المراسل أنه لاحظ خلال الشهر المنصرم، والذي شهد بدأ الغزو التركي لمناطق تمتد من “سريه كانيه\راس العين” إلى “كري سبي\تل ابيض”، حالة من الاتياح لدى السكان الاصليين الكرد في عفرين، تمثلت في تمكنهم من زيارة اقرانهم و جيرانهم، وهو أمر كان ممنوعاً عليهم بسبب مضايقات الاحتلال ومسلحيه.
ويخشى المسلحون من اجتماع اي عوائل كردية في لقاءات اسرية، كونهم يدركون أنهم قوة احتلال عسكري، وبالتالي يخاف هؤلاء من خروج الامور من تحت سيطرتهم، فيما لو تمكن السكان الاصليون من تنظيم صفوفهم.
وسبق أن اقتحمت المليشيات الإسلامية بطريقة همجية قرىٍ واجه اهلها انتهاكات المسلحين بشكل مشترك، كما حصل في قرية كفر صفرة التابعة لناحية جنديرس، التي شهدت منتصف سبتمبر، مداهمة وخطف للعشرات من سكانها الكُرد، نتيجة تصديهم للمسلحين.
كما انخفض تعداد المسلحين في عفرين، نتيجة اختبائهم، حيث كشفت مصادر متقاطعة يوم أمس الاحد، إن مسلحي الاحتلال يختبئون في بيوتهم، خشية ارسالهم إلى شرق الفرات، خاصة مع توالي وصول جثث قتلى المليشيات إلى عفرين.
واشارت المصادر أن عدداً كبيراً من المسلحين يتوارئ حالياً عن الانظار خشية ضبطه من قبل متزعمي وباقي اعضاء المليشيات التي يعملون فيها كـ “قتلة مأجورين”، حيث يتقاضى هؤلاء مرتبات من مليشياتهم لقاء اعمال الترهيب والقتل والتنكيل التي يمارسونها في عفرين، لكن الحال تبدلت في شرق الفرات، حيث يواجه هؤلاء مخاطر مُحدقة بالموت، ما يدفع بالكثير منهم للعزوف عن الذهاب لتلك المناطق.