ديسمبر 23. 2024

بالتزامن مع غزو شمال سوريا.. تضاعف مُعاناة اهالي عفرين بسبب غلاء المحروقات


عفرين بوست-خاص

يعاني السكان الاصليون في إقليم عفرين الكُردي المُحتل من قبل الاحتلال التركي والمليشيات المسلحة التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، أوضاعاً اقتصادية صعبة، نتيجة غلاء أسعار المواد الأساسية وخاصة مادتي المحروقات والغاز.
وقال مراسل “عفرين بوست” إن الميليشيات الإسلامية عمدت إلى رفع سعر جرة الغاز من 4500 ليرة سورية إلى أكثر من 6 آلاف، بحجة انقطاع المادة من معمل التعبئة.

وأشار المراسل بأن ارتفاع سعر الغاز في الأسواق يأتي بعد عدم إرسال قوات الاحتلال التركي المادة إلى معمل التعبئة بعفرين، نتيجة انشغال المعابر الحدودية بالمسلحين المتوجهين إلى غزو مناطق شمال سوريا الخاضعة للإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية.

في السياق، تزداد معاناة الأهالي مع وصول سعر برميل المازوت إلى أكثر من 80 ألف ليرة سورية، مع قدوم الشتاء وكنتيجة لغزو تركيا واحتلالها مناطق في شرقي الفرات، ما أدى لانقطاع الطرق الرئيسية.

وترى الشابة “نشتمان\اسم مستعار” المُقيمة في إقليم عفرين، بأن الأوضاع الاقتصادية تتوجه نحو الأسوء وينتظرهم شتاء قاس، نتيجة عدم تمكنهم حتى الأن من تأمين المحروقات للتدفئة بعد الارتفاع الكبير الذي طرأ على سعر المازوت.

وتضيف قائلة: “بالكاد يستطيع والدي تأمين مستلزمات المنزل حيثُ يعمل كعامل بناء ومن الصعب تركيب مدافئ الحطب داخل الشقق السكنية لأنها لا تعمل في كثير من الأحيان، لذلك قد نبقى بلا وسيلة للتدفئة نتيجة غلاء المحروقات وعمل والدي بمفرده”.

ويضطر السكان في الإقليم الكُردي خاصة في القرى إلى شراء الحطب كوسيلة تدفئة بديلة عن مدافئ التي تعمل على المحروقات، نتيجة ارتفاع سعر المحروقات، وهي مادة قد باتت تحت وقع احتلال المسلحين وابتزازهم.

وكان مراسل “عفرينن بوست” في مركز الإقليم قد قال إن عناصر الميليشيات الإسلامية شكلت ورشات عمل من المسلحين، حيثُ تقوم بقطع الأشجار من غابات إقليم عفرين وتجميع الحطب في مراكز ثابتة على أطراف القرى.
وتبيع الميليشيات الطن الواحد من حطب شجرة السرو والصنوبر بسعر يتراوح ما بين 20 إلى 30 ألف ليرة سورية، كما تصدر كميات كبيرة منها إلى تركيا بهدف تحويلها إلى فحم.

ويعتمد السكان في إقليم عفرين الكُردي المُحتل على المحروقات القادمة من مناطق قوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات، حيثُ يقوم التجار بجلب المازوت والبنزين إلى مناطق الخاضعة للاحتلال التركي وبيعها باسعار مضاعفة في ظل غياب الرقابة وفرض الاتاوات.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons