عفرين بوست
نقلت وسائل إعلام موالية للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين اليوم الاثنين، إن ما تسمى بـ “الحكومة السورية المؤقتة” التي يقودها الإخوان المسلمون، قد شكلت يوم أمس الاحد، مجلساً محلياً لمدينة “كري سبي\تل أبيض” شمال سوريا.
وكان لافتاً حضور والي ولاية “شانلي أورفا” عبد الله أرين، مما يؤكد على النوايا الاحتلالية للاتراك، الذين يرسلون مسؤوليهم للاشراف المباشر على المناطق المحتلة شمال سوريا، فيما يقتصر دور اتباعهم السوريين على تنفيذ التعليمات فحسب.
وقال ما يسمى بـ رئيس الحكومة المؤقتة المدعو “عبد الرحمن مصطفى” وهو ترككماني الاصل، في تصريح لإحدى القنوات التابعة للإخوان المسلمين، إن المجلس يضم 23 عضواً، 3 من المكون الكردي و3 من المكون التركماني، والبقية ممثلين عن مناطق تل أبيض التي احتلتها مليشيات “الجيش الوطني” التابعة لأنقرة.
ويُذكر تشكيل هذا المجلس بتشكيل المجالس المحلية في إقليم عفرين الكُردي المُحتل شمال سوريا، حيث يقتصر دورها على تبرير جرائم المليشيات الإسلامية وسن التشريعات التي تمكنهم من الاستحواذ والاستيلاء على املاك المواطنين بحجة إنهم كانوا من المؤيدين للإدارة الذاتية او وحدات حماية الشعب.
كما أن تشريعات تلك المجالس الصورية يقتصر تنفيذها على المواطنين الكُرد في عفرين، او اللذين لا سند عسكري لهم في باقي المناطق المحتلة في اعزاز وجرابلس ومارع وغيرها، إذ تطبق تشريعات تلك المجالس على الفقراء والمعدومين فقط.
وقد عاد إلى مدينة “كري سبي\تل ابيض” عقب احتلالها العشرات من مسلحي داعش وعائلاتهم، وفق العديد من التقارير الصحفية التي اكدت عودة كوادر التنظيمات الإرهابية للمنطقة، ما يعني عدم تمكن المتضررين من داعش إليها.
من جهته قال والي أورفا “إنه يوم مهم لتل أبيض وسوريا بأكملها.. رأينا اليوم ثمار كفاح القوات المسلحة التركية والجيش الوطني السوري”، وأضاف “أتمنى أن نتمكن من حل المشكلات في تل أبيض في وقت قصير للغاية.. كل هذا سيتم بواسطة المجلس المحلي”.
ويشير حديث والي الاحتلال إلى أن المدينة ستخضع بشكل مباشر لحكم أنقرة وسلطاتها، وهو ليس بالامر الجديد، حيث عملت المجالس المحلية في باقي المناطق المحتلة على تتريك المدن والبلدات السورية عبر نشر اللغة التركية وتعليمها في المدارس الخاضعة لها، إضافة لرفع رموز واعلام تركيا فوق الدوائر العامة التي يحتلونها، وهو ما يتم ترسيخه بشكل تدريجي كلما طالت مدة الاحتلال.