عفرين بوست-خاص
تواصل الميليشيات الإسلامية التالعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين الاعتداء على ممتلكات وأرزاق السكان الأصليين لإقليم عفرين الكردي المُحتل ومهجريه، من خلال الاحتطاب ونهب محصول الزيتون وفرض الاتاوات عليهم.
وفي هذا السيساق، أفاد مراسل “عفرين بوست” في ناحية “بلبلة\بلبل” أن ميليشيا “الجبهة الشامية” تواصل عمليات الاحتطاب من خلال قطع أشجار الزيتون بشكل جزئي أو كامل في الحقول العائدة لمهجري قرية “شنكيليه”، وذلك بعد الانتهاء من نهب محصولها بشكل كامل.
وأوضح المراسل أن عدداً من الحقول جرى استهدافها كتلك التي تعود ملكيتها لكل من المواطنين (سعيد ومصطفى وأولاد عائلة بجيه، وعائلة هوريك وعائلة قنبر)، حيث بلغ العدد الكلي للاشجار المقطوعة من حقول هؤلاء المواطنين بشكل كلي أو جزئي لنحو 3 آلاف شجرة.
وأكد المراسل أن الميليشيا ترسل الأحطاب بواسطة الشاحنات إلى محافظة إدلب لبيعها هناك حيث يزداد الطلب على الحطب نظرا لارتفاع أسعار المحروقات.
وكان مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين أكد منتصف أكتوبر\تشرين الاول الجاري، إن عناصر الميليشيات الإسلامية شكلت ورشات عمل من المسلحين، لتقوم بقطع الأشجار من غابات إقليم عفرين وتجمع الحطب في مراكز ثابتة على أطراف القرى.
وأضاف المراسل بأن الميليشيات تقوم ببيع الطن الواحد من حطب شجرة السرو والصنوبر مابين 20 إلى 30 ألف ليرة سورية، كما تصدر كميات كبيرة منها إلى تركيا بهدف تحويلها إلى فحم.
وأشار المراسل إلى قيام مسلحي الميليشيات بقطع أشجار الزيتون أيضاً من بعض البساتين العائدة للمهجرين قسراً من عفرين إلى مناطق الشهباء، شمال سوريا، رغم زعم المجلس المحلي التابع للاحتلال بإصداره تعليمات بعدم قطع الأشجار أو التجارة بها، حيث من المعلوم إن قرارات تلك المجالس تسري على السكان الاصليين الكُرد فقط، فيما لا يقيم لها المسلحون أو المستوطنون أي وزن.
ويضطر السكان في الإقليم الكُردي إلى شراء الحطب كوسيلة تدفئة بديلة عن مدافئ التي تعمل على المحروقات، نتيجة ارتفاع سعر المازوت الذي يباع اللتر الواحد منه حالياً بـ 350 ليرة سورية.