ديسمبر 22. 2024

بعد تهجير سكان “سريه كانيه”.. مسلحو الاحتلال يؤدون مشاهد تمثيلية مرة بالزي المدني وأخرى بالزي العسكري!


عفرين بوست-خاص

يوماً بعد يوم تتكشف حقيقة الفبركات والتزييف التي تعتمد عليها الوسائل الإعلامية الموالية للاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية في الترويج لانتصاراتها المزعومة والتي تكون في حقيقة الامر شرعنة للتغيير الديموغرافي تحت سطوة شريعة الغاب والسرقة والنهب تحت مسمات “الغنائم”.

إلا أن المثل الشعبي القائل إن “حبل الكذب قصير”، قد وجد ما يطابقه في تلك الوسائل الإعلامية على مختلف مسمياتها وإحداها ما تسمى “شبكة بلدي نيوز” التي تمتهن التحريض على “قوات سوريا الديمقراطية” تبعاً لما يفرضها عليها ممولها التركي.

فبعد نشر تلك الشبكة كغيرها من وسائل الاعلام المعارض الكثير من المقاطع المصورة التي يجري تمثيلها امام الكميرات عن التعامل الحسن للمليشيات الإسلامية مع من تبقى من سكان “كري سبي\تل ابيض” و”سريه كانيه\راس العين”، وقعت الشبكة في شر اعمالها عندما افتضح امرها باعداد مقاطع تمثليلة مصورة للترويج بأن الكُرد يقفون مع الاحتلال التركي ومليشيات “الجيش الوطني”.

حيث بثت الشبكة مقطع تمثيلي لبعض المتعاملين مع الاحتلال، ممن يتحدثون الكُردية ضمن مليشيا تطلق على نفسها مسمى لواء “صقور الكُرد”، عن تحرير مزعوم لمدينة “سريه كانيه\راس العين” بمشاركتهم، في إطار مساعي الاحتلال للترويج باحتضانه الكُرد معهم، وأن حربه ليست معهم او عليهم.

بيد أنها كانت ساعات فقط، قبل أن يظهر الممثلون ضمن المقطع الاول من جديد في مقطع ثان، وهذه المرة تحول أحد المسلحين إلى مدني، مدعياً أنه من مدينة “سريه كانيه\راس العين”، ليتحدث عن التعامل الحسن للمسلحين، وعن مظالم مُلفقة كانت ترتكبها “قوات سوريا الديمقراطية”.

وبعد تكشف الفبركة وتعرض تلك الوسيلة التي تسمى “بلدي نيوز” إلى انتقادات لاذعة على وسائل التواصل الاجتماعي، سعت “بلدي نيوز” الى تبرير موقفها من الفبركة المعهودة من قبلها بالقول أن مراسلاً متعاوناً معها هو من فبركها.

حجة من الواضح إنها مردودة عليها مع تيقن جميع المراقبين لعملها بأنها ليست الفبركة الاولى لتلك الوسيلة او غيرها من الإعلام المعارض التابع للإخوان المسلمين، حيث تعتمد تلك الوسائل على التطبيل للاحتلال التركي ووصف “قوات سوريا الديمقراطية” بالمليشيا الانفصالية، في مسعاها لغرس تلك الفكرة في اللاوعي لجميع متابيعها، حتى غدت الانفصالية تهمة ثابتة في عقولهم حول الكُرد و”قسد”.

وإلى جانب تستر تلك الوسائل الإعلامية على الجرائم الفجة التي ترتكبها المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، سواءاً في عفرين او غيرها من المناطق السورية المحتلة من جرابلس إلى اعزاز وحتى ادلب، تسعى لترويج اكاذيب وفبركات عن انتهاكات تدعي أن “قوات سوريا الديمقراطية” اقترفتها في مناطق جرى احتلالها مؤخراً في شرق الفرات، ومنها تهجير العشائر العربية.

ومن المعلوم أن غالبية العشائر العربية في شرق الفرات تؤيد قوات سوريا الديمقراطية ويتواجد الآلاف من ابنائها ضمن قسد، فيما كان خيار “الدواعش” ترك المناطق التي قتلوا ابنائها كـ “تل ابيض” و”راس العين”، والفرار للعيش في مناطق مليشيات درع الفرات وعفرين، حتى جاءت الساعة التي اعادهم فيها الاحتلال التركي إلى تلك المناطق وفق ما يؤكده ابناء المنطقة الذين هجروها حالياً، حيث يؤكد المهجرون من تل ابيض وراس العين عدم قدرتهم على العودة خشية انتقام “الدواعش” منهم.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons