عفرين بوست
أصدرت امس الاحد، الامانة العامة لـ “هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق” تصريحاً اعلامياً، حول تدمير مزارات الايزيديين وانتهاك حقوق اتباع الديانات في عفرين المحتلة.
وقالت الهيئة: “في ظل الاحتلال التركي للاراضي السورية، ترتكب جرائم شنيعة وانتهاكات لا أنسانية ممنهجة في اقليم عفرين، ضد سكان المنطقة الاصلييين من الكُرد والاقليات المتآخية من الايزيديين والمسيحيين والعلويين والعرب والكُرد، على يد مرتزقة تسمى بالجيش الحر والميليشيات الاسلامية”.
مضيفةً: “استهدفت هذه المليشيات مراكز دينية ومزارات، وتم تدميرها ونهب ممتلكاتها وكان آخرها في يوم 5 اكتوبر 2019، حيث تم تدمير مزار الشيخ ركاب الواقع في وسط مقبرة ايزيدية في قرية شاه ديره او (شح الدير) التي يعتبر نصف سكانها من الايزيديين، وتعتبر المقبرة التي بني فيها الدير مقبرة لمعظم الايزيديين من مناطق ( دشتا جومة ) ولها مكانة خاصة عند الايزيديين”.
وأردفت الهيئة إن “ما يؤسف له بعد تدمير المزار، أن قامت المليشيات بتحويله الى مكان لقضاء الحاجة، من اجل ازدراء واهانة الالاف من الاخوة الايزيديين”، متابعةً: “كما يذكر انه قد سبقها تعرض 17 مزار ايزيدي الى النهب والتدمير”.
واستنكرت وادانت هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق “جرائم هذه المليشيات او المرتزقة المدعومة من الحكومة التركية المرتكبة ضد المدنيين من اتباع الديانات في عفرين”، قائلة: “نشجب الانتهاكات واستهداف الاماكن والمزارات المقدسة، وفرض الثقافة الواحدة، الثقافة الاسلامية المتشددة المتطرفة في منطقة عفرين ومحاولة تمزيق التنوع الديني والمذهبي منها الايزيدية والعلويين والمسيحية”.
مختتمة بمناشدة المجتمع الدولي للتدخل السريع، لوقف الاعتداءات وتدمير ثقافة شعوب آمنة مسالمة ومحاولة طمس حضاراتها و نهب آثارها، وانهاء الاحتلال التركي لأراضي وسيادة دول الجوارالعربية.
وبداية أكتوبر\تشرين الأول، قال ناشطون بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل، إن المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان والمعروفة بـ “الجيش الحر\الجيش الوطني”، عمدت لتدمير “مزار الشيخ ركاب” لكونه مزاراً أيزيدياً في قرية “شاه ديره\شح الدير” التي يدين نصف سكانها بـ “الديانة الإيزيدية” وهي إحدى الديانات القديمة للكُرد.
ومنذ إطباق الاحتلال العسكري التركي، كان استهداف معتقدات السكان الاصليين الكُرد سياسة ممنهجة، حيث تحاول الميليشيات الإسلامية ضرب التعدد الديني والمذهبي في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، عبر تخريب الرموز والمقدسات الدينية العائدة للعلويين والإيزيديين الكُرد، وفرض الثقافة الدينية المتطرفة، على المجتمع العفريني المتنوع على المستوى الديني والمذهبي في الإقليم.
يشار إلى أن أغلب المزارات الدينية، الإسلامية منها والايزيدية والعلوية، قد تعرضت لأعمال حفر ونهب ونبش وتدمير على يد الميليشيات الإسلامية المعروفة بـ “الجيش الحر\الجيش الوطني”، وأبرزها مزار “حنان” التاريخي الذي يحظى بقدسية وتبريك لدى مختلف الطوائف والمذاهب الدينية في الإقليم الكُردي.