عفرين بوست-خاص
قال مراسل “عفرين بوست” في مركز اقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع للإدارة الذاتية سابقاً، إن الشبكة التركية للاتصالات عمدت إلى قطع آلاف الخطوط التي يعتمد عليها الأهالي في اتصالاتهم، بعد إقدام الاحتلال التركي على تدمير أبراج الشبكة السورية للاتصالات.
وأوضح المُراسل أن المشتركين من أهالي الإقليم تلقوا رسالة من الشبكة التركية على جوالاتهم تعلمهم بتعليق الخدمات التي تقدمه الشبكة، مطالبة إياهم بالتقدم لمتاجر الشبكة والحصول على خطوط جديدة عبر البطاقة الأجنبية .
وأكد المُراسل أن بعض الأهالي قاموا بتسجيل خط جديد عبر البطاقة التعريفية التي تصدرها (المجالس المحلية)، إلا أن الخط سرعان ما توقف بعد مرور أيام قليلة على تشغيلها، حيث تبلغ تكلفة الخط التركي قرابة 17 الف ليرة سورية.
وكان مراسل “عفرين بوست” قد أكد فبراير\شباط الماضي، أن إزالة الأبراج السورية وتبديلها بأخرى تركية، يثير مخاوف الأهالي من انقطاع اتصالهم مع أهلهم وذويهم في باقي المناطق السورية الداخلية، كـ حلب التي توجهت لها نسبة جيدة من المُهجرين العفرينيين.
واستكمل الاحتلال التركي أبريل\نيسان الماضي، إزالة أبراج الاتصالات الخلوية السورية من اقليم عفرين، ما أدى إلى انقطاع خدمة الاتصالات السورية بشكل تام، ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً، أظهر اقدام الجيش التركي برفقة الميليشيات الإسلامية، على تخريب وإزالة أبراج شركتي “إم تي إن وسيريتل” السوريتين من بلدة ميدانكي التابعة لناحية شرّا/ شرّان.
التخريب ذاك جاء متمماً لاعمال الغزو التركي الذي بدأ يناير العام 2018، حيث استهدف الطيران الحربي أغلب أبراج الاتصالات السورية في الإقليم، ما أدى لحرمان الأهالي من معظم خدمات الاتصال، كما تعرضت مؤسسة البريد والبنى التحتية للاتصالات إلى عمليات تدمير ونهب منظمة على يد مسلحي الميليشيات الإسلامية، عقب احتلال مركز الإقليم آذار العام 2018.