ديسمبر 22. 2024

المليشيات الإسلامية تُدمر مزاراً ايزيدياً في قرية “شاه ديره”.. وهيئة قانونية تؤكد تخريب 17 مزار ايزيدي في عفرين

عفرين بوست

قال ناشطون بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل، إن المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان والمعروفة بـ “الجيش الحر\الجيش الوطني”، عمدت لتدمير “مزار الشيخ ركاب” لكونه مزاراً أيزيدياً في قرية “شاه ديره\شح الدير” التي يدين نصف سكانها بـ “الديانة الإيزيدية” وهي إحدى الديانات القديمة للكُرد.

وأضاف الناشطون إن المزار يقع وسط مقبرة للكُرد الايزيديين في قرية “شاه ديره\شح الدير” وهي مقبرة لمعظم أيزيديي مناطق “دشتا جومة” من قرى (جلمة وايسكا\إسكان وشاه ديره وغزاوية)، ويتمتع بمكانة مميزة لدى أيزيديي المنطقة.

وأرفق الناشطون تلك المعلومات بمقطع مصور يظهر الدمار والتخريب الذي طال المزار، كما قامت المليشيات الإسلامية بتحويل المزار الى موقع للتبول، في استخفاف بمشاعر السكان الاصليين من الكُرد الايزيديين، ولرغبتهم في إهانة معتقدات وعقائد أحد شرائح الشعب الكُردي.

كما أضاف الناشطون أن مسلحي المليشيات الإسلامية يقومون بالحفر داخل المزار بواسطة الكومبريسات للبحث عن اللقى الأثرية التي يعتقد هؤلاء بأنها من الممكن أن تكون موجودة في فناء المزار وداخله.

وناشد النشطاء الكُرد كل القوى الخيرة في العالم ومنظمات حقوق الإنسان، التدخل لوقف كل التجاوزات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال التركي عبر مسلحيه بحق عفرين أرضاً وشعباً، وكذلك الانتهاكات التي يتعرض لها الأيزيديون.
بدورها، قالت لجنة الرصد والتوثيق في الهيئة القانونية الكردية، إنه بتاريخ الثالث من أكتوبر الجاري، “قامت المجموعات المسلحة المرتزقة التابعة للائتلاف الوطني السوري والمرافقة للاحتلال التركي، بتدمير احد اهم المزارات الدينية لدى الاخوة الكُرد الايزيديين في منطقة عفرين المحتلة، وهو مزار وزيارة الشيخ ركاب الواقع في وسط مقبرة قرية شح الدير (شاديره)، وذلك من خلال تجريف مقبرته وتدمير المزار بحثاً عن الاثار”.

وتابعت الهيئة: “سبق لهم ان قاموا بتفجير جزء من المزار وتحويله فيما بعد الى مكان لقضاء الحاجة دون اية اعتبار ومراعاة لمشاعر الالاف من معتنقي الايزيدية، علما انه تم توثيق ما يقارب من 17 مزاراً للديانة الايزيدية تم العبث بها او تدميرها كلياً او جزئياً من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته من فصائل مايسمى بالجيش الوطني السوري واهمها مزار الشيخ بركات الذي اتخذه الاحتلال التركي قاعدةً عسكرية له”.

ومنذ إطباق الاحتلال العسكري التركي، كان استهداف معتقدات السكان الاصليين الكرد سياسة ممنهجة، ففي الاول من فبراير\شباط ، أقدمت الميليشيات الاسلامية التابعة للاحتلال التركي على تدمير ونبش مزار ديني خاص بالعلويين الكُرد في ناحية موباتا/معبطلي، حيث قام المسلحون بأعمال حفر وتدمير ونبش في مزار ” آف غيري” الذي يحظى بقدسية لدى أبناء الطائفة العلوية في البلدة.

وفي التاسع من فبراير\شباط، حصلت “عفرين بوست” على مقطع فيديو مصور، يظهر الأضرار التي لحقت بمزار أصلان دا دا العلوي، الواقع شرق قرية “كورزيليه جيه” في ناحية بلبلة\بلبل.

وفي العاشر من فبراير\شباط ، أفاد مراسل “عفرين بوست” في ناحية راجو، أن الميليشيات الإسلامية المحتلة لقرى “ميدانيات” التابعة للناحية، أقدمت على القيام بأعمال نبش وحفر وتدمير لمزار “شيخموس ” الشهير، محدثةً دماراً كبيراً فيه رغم اعتراض أهالي القرى المجاورة.

وفي السابع عشر من فبراير\شباط، أقدم مسلحو الاحتلال التركي على تدمير شواهد القبور في مزار “شيخ حميد” في قرية “قسطل جندو” التابعة لناحية “شرا\شران” وهو مزار ايزيدي، كما تم قطع الشجرة المعمرة الواقعة أمام المزار والتي تعتبر ذات مكانة مرموقة لدى الأهالي.

وتحاول الميليشيات الإسلامية ضرب التعدد الديني والمذهبي في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، عبر تخريب الرموز والمقدسات الدينية العائدة للعلويين والإيزيديين الكُرد، وفرض الثقافة الدينية المتطرفة، على المجتمع العفريني المتنوع على المستوى الديني والمذهبي في الإقليم.

يشار إلى أن أغلب المزارات الدينية، الإسلامية منها والايزيدية والعلوية، قد تعرضت لأعمال حفر ونهب ونبش وتدمير على يد الميليشيات الإسلامية المعروفة بـ “الجيش الحر\الجيش الوطني”، وأبرزها مزار “حنان” التاريخي الذي يحظى بقدسية وتبريك لدى مختلف الطوائف والمذاهب الدينية في الإقليم الكُردي.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons