عفرين بوست-خاص
استشهد فجر اليوم الجمعة، مدني كُردي من السكان الاصليين الكُرد لقرية ميدانكي التابعة لناحية “شرا\شران” بريف إقليم عفرين المُحتل، نتيجة عملية سطو مسلح للميليشيات الإسلامية على مجموعة محلات تجارية.
وقال مراسل “عفرين بوست” إن مجموعة مسلحة من ميليشيا “فرقة السلطان مراد” قامت بقتل المدني “عدنان رشيد أمير”، الساعة الرابعة فجراً، بطلقة واحدة مباشرة في الرأس، ما أدى إلى وفاته على الفور.
وأكد المراسل تعرض الشهيد لطلقة واحدة على مستوى الرأس، بعد محاولته اعتراض المسلحين وثنيهم عن سرقة عدد من المحال التجارية العائدة لعائلة (عيسى ملكسور) المجاورة لمنزله.
وكانت مجموعة مسلحة من الميليشيات الاسلامية حاولت فجر يوم أمس الأول، سرقة الجرار الزراعي للشهيد “عدنان أمير”، لكنه اكتشف أمرهم ولاذ المسلحون اللصوص بالفرار.
وتحتل خمس ميليشيات إسلامية قرية ميدانكي، وتتقاسم مناطق النفوذ ضمنها، وهي كل من مليشيات (فيلق الشام، قوات النخبة، فرقة السلطان مراد، لواء المعتصم، فرقة رجال الحرب).
ويتواجد حالياً قرابة 110 عائلات من السكان الكُرد الأصليين من أصل 550 منزل تتكون منها بلدة ميدانكي، فيما يستولي المسلحون والمستوطنون على باقي المنازل في القرية.
ويشهد الاقليم الكردي جرائم وعمليات سطو مسلح شبه يومية تقوم بها الميليشيات الإسلامية، كان آخرها استشهاد المسن “محي الدين اوسو\77 عام” نهاية أغسطس\آب، عند تعرضه للضرب المبرح من قبل لصوص عمدوا لسرقة منزله في حي الاشرفية، في منطقة قريبة من مقر لمليشيا “الجبهة الشامية”، وهو ما دفع الناشطين الكُرد لتوجيه اصابع الاتهام لمسلحي المقر الذي يقوده المدعو “زاهي”.
وبعد قرابة اثني عشر يوماً من استشهاد المسن “محي االدين”، استشهدت زوجته المسنة “حورية محمد بكر\74 عام” في السادس من سبتمبر\أيلول، نتيجة الضرب المبرح الذي تعرضت له في منطقة القفص الصدري، مما تسبب بنزيف داخلي مُستمر إلى أن فارقت الحياة.
وقبلها في الثامن من يونيو\حزيران، قالت لجنة الرصد والتوثيق في الهيئة القانونية الكُردية (المُتابعة لملف عفرين)، أن مجموعة مسلحة أطلقت النار على كل من المواطنين الكرديين “حنان حنان بن حسين 34 عام” و”عبد الرحمن شيخ احمد بن علي 36 عام”.
وأشارت الهيئة أن الشهيدين كانا يعملان في تجارة وتوزيع الخضراوات بين القرى بواسطة سيارة متنقلة، حيث تم ايقافهم بجانب مفرق معبطلي من قبل مسلحين يستقلان دراجات نارية وتم استهدافهما بطلقات نارية في الراس، حيث فارقا الحياة على الفور ولاذ المسلحان بالفرار”، عبوراً من حاجز مليشيا “فرقة السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي، على مفرق معبطلي، رغم أنه لا يبعد عن مكان الجريمة سوى مئات الامتار!
واستنتجت الهيئة أن الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية “تحاول اتباع وسيلة اخرى في تصفية المواطنين الكُرد من خلال استهدافهم وقتلهم ومن ثم الصاق التهمة بجهات مجهولة او بخلايا المقاومة الكردية وفق ادعائهم، لاتخاذ ذلك حجة للامعان في ارتكاب الجرائم وعمليات الاعتقال والاختطاف واحراق الغابات والاحراش”.