عفرين بوست-خاص
توفيت امرأة كُردية مسنة يوم أمس الثلاثاء في إحدى مشفى مدينة الريحانية التركية، مُتأثرة بإصابتها خلال التفجير الإرهابي الذي ضرب مدينة جنديرس بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع للإدارة الذاتية سابقاً.
وقال مراسل “عفرين بوست” في ناحية جنديرس أن المواطنة زينب مصطفى موسى استشهدت جراء اصابتها أثناء التفجير الذي وقع في مدينة جنديرس بتاريخ 23 سبتمبر 2019.
وأصيبت زينب بإصابة خطيرة في رأسها ما أدخلها في حالة غيبوبة، أسعفت على إثرها إلى مشفى بمدينة الريحانية التركية، لتفقد حياتها هناك، وترتفع معها حصيلة الشهداء إلى ثلاثة مواطنين كُرد، إضافة إلى مقتل اثنين من المسلحين والمستوطنين، في التفجير الذي تم بواسطة سيارة مفخخة، فجرها مسلحون من ميليشيا “فرقة الحمزة” في إطار التنازع القائم في صفوف الميليشيات الإسلامية.
وادعت يوم امس الثلاثاء، مليشيا “الشرطة العسكرية” أن مجموعة تابعة لمليشيا “فرقة الحمزة” تقاضت من “قوات تحرير عفرين” مبلغ 5 آلاف دولار أمريكي، لقاء تنفيذ عملية التفجير تلك، مُدعية القبض على 30 مسلح على ذمة التحقيق، بينهم قائد المجموعة الذي ينحدر من مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي.
وبدى واضحاً أن المليشيا سعت من خلال البيان إلى اصطياد عدة عصافير بحجر واحد، كان أولها (إبراز ذاتها وكأنها سلطة تلاحق المجرمين)، وثانيها، (إلصاق التفجير بـ “قوات تحرير عفرين” في محاولة لإبراز القوات على أنها تستهدف المدنيين).
أما المكسب الثالث، فقد حققته مليشيا “فرقة الحمزة” التي (تخلصت بموجب هذا الاتهام من أحد متزعمي مجموعاتها من بلدة اللطامنة بريف حماه)، حيث يتنازع المسلحون على اساس الانتماء المناطقي، خاصة بين مسلحي ريف حلب الشمالي الذين يعتقدون أنهم الاحق بالسلب والنهب في عفرين، مُقارنة مع المسلحين الذين طردهم النظام من مناطق داخلية.