عفرين بوست-خاص
شهدت قرية “ميدانكي” التابعة لناحية “شرا\شران” بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل، عصر اليوم السبت، اشتباكات مسلحة بين الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، نتيجة خلافات على تقاسم موسم الزيتون في المنطقة.
وقال مراسل “عفرين بوست” إن مواجهات مسلحة اندلعت بين عناصر من ميليشيا “فيلق المجد” وآخرين من ميليشيا “فيلق الشام” التابعين لتنظيم الإخوان المسلمين المصنف ارهابياً في العديد من الدول، بعد خلافات على تقاسم البساتين الزراعية العائدة للمُهجرين قسراً من القرية.
وأضاف المراسل بأنه قتل خلال الاشتباك مُسلح واحد، وجرح 5 آخرون من الطرفين، وسط حالة احتقان كبيرة بين الميليشيات، وتوجه مسلحين من ميليشيا “الشرطة العسكرية” إلى قرية “ميدانكي” لإيقاف المواجهات المسلحة.
من جانب آخر، أغلقت الميليشيات الإسلامية صباح اليوم السبت، الطريق الرئيسي الممتد بين “دوار كاوا” وصولاً إلى “دوار نوروز” على طريق راجو، وسط أنباء عن وجود خلافات بين ميليشيا “فرقة الحمزة” وميليشيا “الجبهة الشامية” حول محل تجاري كبير بالقرب من بناية حكيم على طريق قرية “ترندة”.
هذا وحدثت مواجهات مسلحة بين الميليشيات الإسلامية وسط مدينة عفرين مساء أمس الجمعة، نتيجة خلافات داخلية دون ورود أنباء عن قتلى.
ومنذ احتلال عفرين، قسمت المليشيات الإسلامية بإشراف الاحتلال التركي قرى عفرين ونواحيها إلى قطاعات، حيث تتمركز مليشيا محددة في كل قطاع، وتحتكر لنفسها السطو على أملاك الكُرد المُهجرين، والاستيلاء على بيوتهم وتوزيعها على المستوطنين من ذوي مسلحيها.
لكن خلاف تلك المليشيات على حصصها من المسروقات والنفوذ والحواجز، يدفعها في كثير من الحالات إلى الاشتباك فيما بينها، أو تنفيذ تفجيرات تجاه المليشيات المنافسة، ونسبها لـ “قوات تحرير عفرين”، وهو أمر يتكرر في باقي المناطق التي يحتلها المسلحون من جرابلس إلى اعزاز.