عفرين بوست-خاص
في تفنيد واضح لادعاءاتها حول الديمقراطية، او (تحرير) عفرين من (الإرهاب) الذي تدعيه، اختطفت سلطات الاحتلال التركي فناناً شعبياً في عفرين لأكثر من اربعة عشر شهراً، فقط لانه غنى لفلكلور شعبه في عفرين.
فبعد أن قامت مليشيا “فرقة الحمزة” باختطاف الفنان “حسن عبدو” في يوليو\تموز العام 2018، من قرية “براد” التابعة لناحية “شيراوا”، حيث فضل التشبث بأرضه، قامت تلك المليشيا بتسليمه لسلطات الاحتلال التركي لمحاكمته على ما غناه بصوته وحنجرته.
ويوم الجمعة\السابع والعشرين من سبتمبر\أيلول الجاري، أفرجت سلطات الاحتلال التركي عن الفنان الشعبي المعروف “حسن عبدو” بعد مضي أكثر من عام وشهرين على اختطافه.
ونشر الفنان الكُردي على صفحته في الفيس بوك صورتين له، أظهرتا الفارق الكبير بين فترة ما قبل وما بعد الاختطاف، حيث غزا الشيب رأسه كما اطلق لحيته على غير عادته، وقد أرفق صورتيه بعبارة مقتضبة قال فيها: “مرحبا، الحمد لله وصلت بخير ع بيتي وأهلي”.
ويُعرف عن الفنان “حسن عبدو” غنائه الفلكلور الشعبي الكُردي في الأعراس والحفلات طيلة الأعوام الماضية بعفرين، وهو من أهالي قرية “كباشين” بناحية “شيراوا”.
وفي الوقت الذي لم تُعرف فيه التهم الموجّهة له، فإن المرجح لها هو ظهور الفنان “حسن عبدو” في برنامج (آخ وولات) الذي كان يعرض على قناة روناهي، وغنائه الفلكلوري فيها، حيث كان البرنامج يتطرق في كل حلقة إلى قرية من قرى عفرين.
وسبق أن اختطف الاحتلال التركي ومسلحوه الفنان الشعبي “أصلان جان” من أهالي شيه/شيخ الحديد، حيث تعرض للتعذيب بسبب مشاركته في أعمال فنية اعتبرتها ميليشيات الاحتلال مُساندة لـ “الادارة الذاتية”، مما دفعه للتهجير القسري من أرضه.