عفرين بوست
تواصل الميليشيات الإسلامية المعروف بـ “الجيش الحر، الجيش الوطني” تدمير المعالم البيئية لإقليم عفرين الكُردي المُحتل، باستمرارها في استهداف الأشجار المعمرة بالقطع والاتجار بها كحطب تدفئة أو لصناعة الفحم.
وفي هذا السياق، أفاد ناشطون في ناحية جنديرس، بإقدام ميليشيا “فرقة الحمزة” الإسلامية، على قطع أكثر من عشرة أشجار معمرة في قرية “ساتيا/ساتيانلي”، وتحديداً على طريق قرية “كاخرة”، حيث تزيد أعمار تلك الاشجار عن 250 عام.
ونشر نشطاء صورة توضح قيام الميليشيا المذكورة بقطع شجرة بلوط المعمّرة والواقعة أمام منزل “حج عبدو رسوال” في قرية ساتيا ( حسب الصورة).
ويؤكد النشطاء أن وتيرة قطع الأشجار بكافة أنواعها من حراجية ومثمرة ارتفعت بشكل كبير مع اقتراب فصل الشتاء، حيث بدأت الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قطع أشجار الزيتون من إقليم عفرين، بهدف تحويلها لحطب وبيعها في أسواق ريفي إدلب وحلب.
وظهر تجار ومستوطنون في تسجيلات مصورة سابقاً، عبر وسائل إعلام موالية للميليشيات الإسلامية، وهم يتحدثون عن قطع أشجار الزيتون في عفرين وجلبها إلى إدلب للتحطيب، في اعتراف واضح منهم على قطع الأشجار المعمرة والمثمرة.
ويتراوح سعر الطن الواحد من حطب الزيتون ما بين 40 إلى 50 ألف ليرة سورية، حيثُ تقوم الميليشيات بالاستفادة من الإيرادات المالية لصالحها الخاص، أما الحطب الطري لأشجار الرمان والجوز وغيرها فيتراوح سعر الطن الواحد من 20 إلى 30 ألفاً.
وشهدت عفرين منذ بدء الاحتلال التركي في 18 آذار العام الماضي، اقتلاع آلاف الأشجار الحراجية وأشجار الزيتون وغيرها، كما افتعلت الميليشيات حرائق في جبال المنطقة، بحجة وجود خلايا لـ “وحدات حماية الشعب”.