ديسمبر 22. 2024

العفرينيون يغيرون طرقهم التقليدية في صناعة “الزبيب”.. تماشياً مع ظرف السرقة الطارئ منذ الاحتلال!

العفرينيون يغيرون طرقهم التقليدية في صناعة "الزبيب".. تماشياً مع ظرف السرقة الطارئ منذ الاحتلال!

عفرين بوست-خاص
دفعت عمليات النهب والسرقة المتواصلة من قبل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، إلى تغيير الكثير من السلوكيات الزراعية المتوارثة لدى مزارعي إقليم عفرين الكُردي المُحتل، بينها عملية تجفيف العنب وصناعة الزبيب أو ما يُعرف بـ “مشتاغه”.


وفي هذا الصدد، أفاد مراسل “عفرين بوست” في ناحية “بلبلة\بلبل” بأن مزارعي الناحية وغيرها من النواحي التي تكثر فيها كروم العنب، يقومون بنقل العنب إلى منازلهم لصناعة الزبيب وتجفيفه على أسطح المنازل، خشية تعرض الموسم للسرقة والنهب على يد المسلحين والمستوطنين.


وفي العادة يقوم المزاعون الكُرد بمد العنب بين كرومها لتجفيفه وصناعة الزبيب، بيد أن الظرف الطارئ الذي يعايشه السكان الاصليون منذ إطباق الاحتلال العسكري التركي واستجلاب المستوطنين من ارياف دمشق وحمص وادلب وحلب وغيرها، دفعهم إلى ابتكار اساليب جديدة تتماشى مع سرقات المسلحين والمستوطنين.


وأضاف المُراسل أن كروم العنب في ناحية “بلبلة\بلبل”، تعرضت لعمليات سرقة منتظمة، علاوة على فرض مسلحي الميليشيات الإسلامية لأتاوات متنوعة تحت مسميات مختلفة كـ (الحماية، إكرامية، ضريبة) على جميع الشاحنات التي تنقل منتوج العنب إلى سوق عفرين المركزي “سوق الهال”.


وأشار المُراسل أن مواسم العنب تعرضت لانتكاسة كبيرة عقب الحرب التي شنتها تركيا وأتباعها من المسلحين الإسلاميين يناير العام 2018، ضد الإقليم الكُردي شمال سوريا، حيث يرجح المزاعون أن تكون الأسلحة المستخدمة حاوية لمواد كيميائية، أثرت بشكل كبير على وفرة منتوج العنب الذي يعد إحدى أهم الموارد الزراعية في الإقليم.


ولا تعد عمليات السرقة الحالية جديدة، ففي مايو\أيار الماضي، أقدم مسلحو ميليشيا “فيلق الشام” على طرد الفلاح (س.م) من بين كرمه الواقع في مفرق قرية زركا\زركانلي، وهددوه بالقتل إن عاود ارتياد كرمه بهدف اقتطاف ورق العنب، تمهيد للاستيلاء عليه وسلبه.


وفي ناحية “بلبلة/بلبل” توجه متزعم مجموعة مسلحة من ميليشيا “السلطان مراد” يدعو “الدكتور\تركماني الأصل”، وإطلق الرصاص فوق رؤوس الفلاحين الكُرد والعمال الذين كانوا يجنون ورق العنب في منطقة “سد عشونة” بـ راجو، وقاموا بطردهم من بين حقولهم، بغية الاستيلاء على محاصيل الكروم في تلك المنطقة، والبالغة عددها نحو تسعة آلاف كرمة عنب.


كما قام المدعو بـ “الدكتور” المتمركز في قرية “بركاشي” بالتنسيق مع ميليشيا “فيلق المجد” المُحتلة في قرية “زركا/زركانلي” لتنظيم أعمال السطو المسلح على موسم ورق العنب في المنطقة، حيث جلبوا 20 مستوطن وقاموا بجني ورق العنب من الكروم العائدة لفلاحي المنطقة.


وفي مايو\ايار الماضي ايضاً، قام المدعو “كعرو” المُنحدر من قرية منغ بريف حلب الشمالي، وهو أحد متزعمي ميليشيا “صقور الشمال”، بإجبار الرجال والنساء في قرى (علي جارو – حفتارو – عبودان – شيخورزه) على العمل لديه بدون أجر! تحت تهديد السلاح، بغية جني محصول ورق العنب من كروم تلك القرى لصالحه، حيث قام المسلحون بسلب المحصول من الملاك الكُرد دون ثمن، إضافة لإجبارهم على جنيه لهم بأنفسهم!

العفرينيون يغيرون طرقهم التقليدية في صناعة "الزبيب".. تماشياً مع ظرف السرقة الطارئ منذ الاحتلال!
من كروم عفرين

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons