عفرين بوست
وزعت مديرية التربية في مجلس الاحتلال المحلي التابع للاحتلال التركي في إقليم عفرين الكرُدي المُحتل، استبياناً على المستوطنين من ذوي الطلاب تحت مسمى “رغبة ولي الطالب في تعليم طفله اللغة الكردية أم لا”.
وقالت مصادر محلية إن مديرية التربية في مجلس الاحتلال قامت بتوزيع الأوراق على الطلاب في مدارس الإقليم، بهدف تخيير المستوطنين من ذوي الطلاب بدراسة اللغة الكردية من عدمها.
ومن المعروف أنه خلال عهد الإدارة الذاتية، كان يتم تعليم كل مكون بلغته الام، حيث كان تعليم الكُرد يتم بلغتهم الام بشكل كامل لجميع مواد المنهاج، في حين اختصر الاحتلال التركي والمتعاونون معه، تعليم الكردية على حصة واحدة لتعليمها كلغة وليس كمنهاج.
وظهرت العام الماضي، منذ إطباق الاحتلال العسكري التركي على اقليم عفرين الكُردي، نزعات متطرفة بين المستوطنين، رفضت تعليم اللغة الكردية لأبنائهم، نتيجة تعاليهم على “الكردية” ورفضهم للتنوع الثقافي، كونهم في غالبهم من أنصار تنظيم الاخوان المسلمين المصنف ارهابياً، أو بعثيين سابقين.
وعند إطباق الاحتلال التركي لاقليم عفرين آذار العام 2018، عمد بعض المستوطنين إلى تسمية عفرين بمدينة “الشهيد صدام حسين”، وهو رئيس النظام العراقي السابق، الذي ارتكب عشرات المجازر بحق الكُرد في إقليم كردستان العراق، كما ظهرت صور المقبور “صدام حسين” على الزجاج الخلفي لسيارات مسلحي المليشيات الإسلامية داخل مدينة عفرين، في مسعى لابتزاز الكُرد ونهرهم.
وكتب على الورقة الصادرة عن مديرية تربية الاحتلال، أسم المدرسة وولي الطالب، كما ادرج بند تحت مسمى “رغبة ولي الطالب في تعليم طفله اللغة الكردية في المدرسة أم لا”.
وتسعى مديريرة تربية الاحتلال من خلال هذا الاستبيان إلى إلغاء اللغة الكردية من مدارس إقليم عفرين، وفرض سياسة التغير الديمغرافي المستمر منذُ إطباق الاحتلال التركي للمنطقة في آذار عام 2018.
وتأتي تزامناً مع أنباء عن نية المجلس الاحتلال المحلي، إلغاء مادة اللغة الكُردية من المنهاج في مدارس إقليم عفرين، والإكتفاء باللغة العربية والتركية كلغتين رسميتين، إلى جانب اللغة الانكليزية.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الاحتلال المحلي في ناحية جنديرس قد أقدم مع بداية العام الدراسي الجديد، على فصل 24 مدرساً ومدرسة، بحجة عدم حصولهم على شهادات علمية، وتعيين آخرين من المستوطنيين عوضاً عنهم.