عفرين بوست
لليوم الثالث على التوالي تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي تطويق قريتي كوكاني فوقاني وكوكاني تحتاني التابعتين لناحية موباتا/معبطلي بريف إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” في الناحية أن ميليشيا “الحمزة” التابعة لتنظيم الاخوان المسلمين المصنف إرهابياً، تواصل محاصرة القريتين بالكامل عبر إغلاق كافة الطرق المؤدية إليها، وتمنع سكانها من الدخول أو الخروج حتى الإذعان لمطالبها القاضية بالتنازل عن رفع الدعوى ضد المسلحين الذين ارتكبوا جرائم بحق عدد من مواطني القرية.
كيف بدأت القصة؟
وأكد مراسل “عفرين بوست” أن مسلحي ميليشيا “الحمزة” حاولوا يوم الثلاثاء\الثامن والعشرين من مايو، طرد المواطن الكُردي “محمد جميل حميد” من منزله بغية الاستيلاء عليه وتوطين مستوطنين جدد في منزله، رغم أنه أبرز كافة الوثائق التي تثبت ملكيته للمنزل، والتي كان استخرجها من مجلس الاحتلال المحلي في الناحية.
إلا أنه وبعد رفضه إخلاء المنزل، انهال المسلحون عليها بالضرب والتعذيب الشديد، ما دفع بزوجته إلى طلب النجدة من سكان القرية الذين تجمعوا بالعشرات أمام المنزل، ومنعوا المسلحين من اختطاف المواطن محمد، ليبادر المسلحون إلى ضرب المتجمهرين بالعصي، كما أطلقوا الرصاص الحي عليهم، ما أدى لإصابة تسعة مواطنين بإصابات مختلفة.
وأسماؤهم حسب الإصابات هي كالتالي: (بالرصاص الحي: محمد بطال وحنان مصطفى عبدو واليفة زوجة محمد عارف قاسم)، (بالعصي واللكمات: زينب حميد-نذير حسو -حسين ابو حسين- حسن محمد -جميل عمر -أمينة زوجة محمد إيبو).
وأشار مراسل “عفرين بوست” أن الميليشيا استولت في وقت سابق، على منزل والد محمد جميل حميد، لتستوطن فيها عائلة مستوطنة من إدلب.
وأكد المراسل أن مسلحي ميليشيا “الحمزة” تمنع أهالي القرية من إسعاف الجرحى إلى مشافي المدينة، وتشترط عليهم أن تقوم الميليشيا بنفسها بإسعافهم إلى أطباء بعينهم، لكن الأهالي لا يثقون بهؤلاء المسلحين.
ونوه المراسل أن الاحتلال التركي يتجاهل ولا يتجاوب مع مناشدات الأهالي بالتدخل ومُعاقبة المجرمين، في وقت يتخوف فيه الأهالي من نفاذ الأغذية من القرية، في ظل الحصار الذي يفرضه المسلحون على سكان القريتين، بهدف الضغط عليهم والاذعان لشروطهم في الصلح والتنازل عن حقهم في مُقاضاة المُجرمين من مسلحي ميليشيا “الحمزة”.