عفرين بوست-خاص
دون احترام لأي مناسبات دينية او مراعاة لأخلاق او ضمير، تواصل المليشيات الإسلامية حرق ما تيسر لها من إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، في إطار الانتقام من الشعب الكردي، وتنفيذ الاجندات التركية الساعية لضربهم.
وفي هذا السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية شيراوا، أن المليشيات الإسلامية التي تحتل قرية كباشين وبرج حيدر، قامت بإشعال النيران في الاحراج والأشجار الواصلة بين تلك القرى، وقرية كالوتة الواقعة تحت سيطرة النظام السوري وقوات تحرير عفرين.
وأضاف المراسل أن صورً تمكن من الاستحواذ عليها، تبين اقتراب النيران بمسافة 500 متر تقريباً من قلعة كالوتة الاثرية القريبة من القرية الحاملة للاسم ذاته، وهو ما يرجح وصول النيران للقرية في حال استمرار اشتعال النيران.
ولا يقتصر اشعال الحرائق على ناحية شيراوا، ففي نهاية مايو الماضي، أفاد مراسل “عفرين بوست” في ناحية راجو أن مسلحين اثنين من ميليشيا “فيلق الشام” التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين المصنف إرهابياً، كانا يستقلان دراجة نارية، أقدما على إضرام النيران في وادي “جرقا\جرقانلي” بالقرب من محطة مياه قرية ” كيلا”. وأوضح المراسل أن الحريق توسع حتى وصل لحقل مزروع باللوز، ما أدى لاحتراق أكثر من 300 شجرة لوز إضافة لحقول مزروعة بالجلبان العائدة لأحد فلاحي قرية “كيلا” التابعة لناحية بلبلة/بلبل.
ونوه المراسل أن الحريق كغيره، استمر إلى أن تمكن سكان محليون من السيطرة عليه وإطفائه، دون أي تدخل من فرق الدفاع المدني التابع للاحتلال والمعروف بـ (الخوذ البيضاء)، حيث كان قد افتتح سابقاً مقراً له في مركز إقليم عفرين الكُردي.
ومنذ نهاية مايو الماضي ايضاً، بدأ مسلحو المليشيات الإسلامية المعروفة بـ “الجيش الحر” بإشعال النيران في أراضي ناحية شيراوا، حيث أفاد مراسل “عفرين بوست” أن ميليشيات الاحتلال التركي المتمركزة في قرية براد، أضرمت النيران في منطقة “نوالي قزيز” شمالي القرية، مُستغلة هبوب رياح غربية شديدة، ما أدى لانتشار حرائق ضخمة في الأراضي الزراعية وحقول الزيتون المجاورة.
وأضاف المراسل أن الحرائق التهمت عشرات الهكتارات من الأراضي الزراعية، بما فيها من الآلاف من أشجار الزيتون في محيط قرى (براد وبرج القاص ومياسة وكباشين وكوندي مازن\الذوق الكبير)، وأشار نقلاً عن سكان محليين في القرى التي تعرضت أراضيها للحرق، أن ما لا يقل عن 20 محرك ديزل يستخدم في استخراج المياه الخاصة بري الاراضي في تلك المناطق، قد تعرض للحرق مع مجموعات تمديد المياه بما فيها خراطيم الري وغيرها.
