ديسمبر 26. 2024

في تظاهرة سافرة.. المستوطنون يرفضون تعيين مخاتير كُرد عليهم في عفرين!

في تظاهرة سافرة.. المستوطنون يرفضون تعيين مخاتير كُرد عليهم في عفرين!

عفرين بوست-خاص

أظهرت مشاهد مصورة بثتها وكالة “نورث برس”، تظاهرة شارك فيها العشرات من المستوطنين الذين جاءوا مع الاحتلال التركي ومسلحيه من المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين المصنف ارهابياً، بغية تمرير سياساته العدوانية بحق الشعب الكُردي في عفرين، لحرمانه من حقوقه الطبيعية والقضاء على كُردية الإقليم.

وقال المستوطنون أنهم يرفضون تعيين مخاتير كُرد عليهم من قبل مجلس الاحتلال المحلي في عفرين، وأنهم لا يقبلون أن يجلبوا شهوداً من الكُرد من أهالي المنطقة بغية تقديم الشهادة لتأييدهم كمستوطنين من دمشق وحمص ودير الزور والحصول على الثبوتيات اللازمة لهم.

وطالب المستوطنون أن يتم تعيين مخاتير خاصة بهم، قائلين إن المخاتير الكُرد لا يعرفون التحدث باللغة العربية، وأن مجلس الاحتلال المحلي يجب أن يكون (كوكتيل) على حسب وصفهم، في إشارة إلى مطالبتهم بتعيين مستوطنين جدد ضمن مجلس الاحتلال عدا الآخرين الموجودين ضمنه حالياً.

وفي الوقت الذي يتظاهر فيه المستوطنون رافضين منح الكُرد حتى مقاعد المخترة، تلتزم فيه أطراف كُردية عضوة في الائتلاف المُعارض (الواجهة السياسية للمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين المعروف بـ “الجيش الحر”)، تلتزم فيه الصمت!

وكانت تلك الجهات ترفض مشروع “الإدارة الذاتية” بحجة أنه لا يستند إلى الفكر القومي الكُردي، رغم أن مشروع “الإدارة الذاتية” قائم على منح شعوب كل منطقة بمختلف مكوناتها جميع حقوقها، استناداّ إلى نسبة كل مكون من المجموع العام للسكان في المنطقة والإقليم.

وكانت عفرين التي ادارها أبنائها لسبع سنوات من العام 2012 إلى العام 2018، متمتعة بنظام إداري لم تشهد مثيله على مر التاريخ، حيث شكل أبناء عفرين الكُرد مؤسسات إدارية واقتصادية وعسكرية رائدة، تمكنت من تطوير الإقليم خلال بضع سنوات من حكمها.

وشهد الإقليم خلال الأعوام من 2014 إلى العام 2018، نقلة نوعية من حيث البنية التحتية والخدمات والتعليم باللغة الأم الكُردية، وافتتاح جامعة تدرس غالبية موادها باللغة الكُردية، إلى جانب إنشاء أجهزة أمنية كـ الاسايش وغيرها، الذين كان غالبية منتسبيها من أبناء الإقليم الكُرد، إضافة إلى الشركاء السوريين من باقي المكونات ممن جاء للحياة في عفرين.

لكن تلك المنجزات لم تكن كافية فيما يبدو لتلك الأطراف الحزبية، حيث لم تشبع طموحاتهم القومية التي كانوا يتشدقون بها، ففضلوا التعاون مع الاحتلال التركي والائتلاف المعارض الذي يقوده تنظيم الإخوان المسلمين المصنف ارهابياً، لكن وكعادتها، بعد أن قام الاحتلال التركي بتحقيق مآربه واستغلالهم بشكل كامل، يبدو أن الوقت قد حان للتخلص منهم!

مستوطنون يتظاهرون ضد تعيين مخاتير كرد عليهم في مركز إقليم عفرين الكردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons