عفرين بوست-خاص
أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، أن الغموض لا يزال يلف مصير الطفل المختطف محمد خليل البالغ من العمر 11 عاماً، حيث كانت الخاطفون نفذوا وعيدهم بتصفية والده “رشيد حميد خليل” والقاء جثمانه في الثني والعشرين من مايو، في المنطقة الواقعة بين قريتي قسطل جندو وعرب ويران في ناحية شرا\شران، وذلك بعد أن عجزت العائلة عن تأمين فدية مالية تبلغ مئة ألف دولار كشرط للإفراج عنه.
وأشار المراسل أن مصير المختطف “شرف الدين سيدو” لا يزال مجهولاً ايضاُ، منذ أن ظهر في مقطع فيديو نشره الخاطفون، حيث وجه من خلاله رسالة إلى أولاده ليقوموا ببيع ممتلكاتهم وتأمين مبلغ الفدية المطلوبة وتخليصه من براثن الخاطفين من مسلحي الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين المصنف ارهابياً.
يأتي ذلك بالتزامن مع انباء نشرتها مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي، أعلنت خلالها استشهاد الطفل محمد، لكن دون وجود اثباتات حول حقيقة استشهاده.
ونقل مراسل “عفرين بوست” عن متابعين لقضية الطفل المختطف أن الشكوك تحوم حول ميليشيا “أحرار الشرقية” التي ادعت أنها ألقت القبض المجموعة الخاطفة، دون أن توضح مصير المخطوفين لحد الآن، وهو ما يشير إلى محاولة الميليشيا المذكورة تحضير تمثيلية للخروج من الضغوط التي تتعرض لها.
وبدأ الإعلام الموالي للمليشيات الإسلامية المعروفة بـ “الجيش الحر” التابع لتنظيم الإخوان المسلمين المصنف ارهابياً، بالترويج لدعاية جديدة حول تمكن مسلحيهم من القاء القبض على قتلة الشهيد “رشيد حميد خليل”، في إطار محاولة التغطية على الجرائم التي يرتكبها المسلحون عقب احتلال الإقليم الكُردي في الثامن عشر من آذار العام 2018.
ولا يعد اختطاف المواطنين الكُرد ظاهرة جديدة، حيث عاثت المليشيات الإسلامية منذ احتلال “عفرين” دماراً ونهباً وسطواً وسرقةً وخطفاً، خاصة تلك التي ينتمي مسلحوها إلى مناطق ريف حلب الشمالي كـ اعزاز ومارع ومنغ وتل رفعت وغيرها.
ومنذ احتلال عفرين، يعاني أهالي الإقليم الكُردي من انتهاكات مُتواصلة، بتخطيط الاحتلال التركي وتنفيذ مسلحيه من مليشيات “الجيش الحر”، والتي تهدف إلى دفع أكبر عدد ممكن من الكُرد للتهجير عن عفرين، وترك ارضهم واملاكهم للمستوطنين الذين جلبهم الاحتلال للاستيطان بدلاً عن السكان الكُرد الأصليين.