عفرين بوست-خاص
يواصل الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين المصنف ارهابياً، حملات اختطاف جديدة تطال الشباب والشابات الكُرد في مناطق متفرقة من إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، بهدف الابتزاز المالي ودفعهم لترك ديارهم وصولاً لإحداث التغيير الديموغرافي الشامل.
وفي هذا السياق، أفاد مراسل “عفرين بوست” في ناحية “موباتا/معبطلي” أن ميليشيا “جيش النخبة” التابعة لتنظيم الاخوان المسلمين المصنف إرهابياً، اختطفت يوم الخميس\الثالث والعشرين من مايو، السيدة الكُردية “عزيمة منان رشو\50عام”، واقتادوها إلى جهة مجهولة.
وأضاف المراسل أن السيدة عزيمة سبق وأن تعرض للاختطاف على يد ميليشيا الشرطة العسكرية وقضت في مراكز الاختطاف العائدة للاحتلال التركي أكثر من شهر ونصف.
وأكد مراسل “عفرين بوست” أن اختطاف السيدة الكردية يأتي في إطار حملة اختطاف جديدة تشنها ميليشيات الاحتلال التركي بإشراف مباشر من استخبارات الاحتلال التركي، وعلى نطاق واسع.
وأوضح المراسل أن الحملة الجديدة تطال كل من تم اختطافه في فترات سابقة، بتهم تتعلق بالخدمة في صفوف واجب الحماية الذاتية أو العمل لدى مؤسسات الإدارة الذاتية السابقة.
ولا يمكن مقارنة الأوضاع التي تعايشها المرأة حالياً بأوضاعها السابقة في عهد “الإدارة الذاتية”، حيث عملت الأخيرة خلال سبع سنوات من حكمها على تعزيز مكانة المرأة في المجتمع، ومنحتها منصب الرئاسة المشتركة في جميع “هيئات” الإدارة الذاتية، (وهي مؤسسات إدارية بمثابة الوزارة في حكومة الإدارة الذاتية).
كما تمتعت المرأة بحقوقها كاملة في التعليم والعمل وريادة السلطات المدنية والعسكرية، إلى جانب إقرار الزواج المدني من قبل محاكم “الإدارة الذاتية”، والتي كان هدفها تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة كشريكين يسعيان لبناء حياة مشتركة، يتقسمان فيها القرارات، الحقوق والواجبات.
وإلى جانب توفر فرص عمل واسعة للمرأة العفرينية ضمن مؤسسات “الإدارة الذاتية”، تم تشكيل جهاز أمني خاصة بالمرأة سمي بــ “اسايش المرأة”، جميع عضواته من النساء، حيث اختص الجهاز بالقضايا المرأة، إلى جانب سن تشريعات تحض على احترام المرأة كمنع زواج القاصرات دون سن 18 عام، ومنع تعدد الزوجات.
ولكن ومع اطباق الاحتلال العسكري التركي على الإقليم الكردي، خسرت المرأة العفرينية كل تلك الامتيازات، وتحولن إلى الانزواء في منازلهن، تجناً لعمليات الخطف ومختلف الانتهاكات التي يمكن أن يقدم عليها مسلحو المليشيات الإسلامية، في ظل سعي الاحتلال التركي لسيادة الفوضى وانعدام القانون، وهيمنة شريعة الغاب والاحكام العرفية.