ديسمبر 24. 2024

للتغطية على جرائم القتل والخطف من قبل المليشيات الإسلامية.. ابواق الاحتلال تُروج لدعايات جديدة

للتغطية على جرائم القتل والخطف من قبل المليشيات الإسلامية.. ابواق الاحتلال تُروج لدعايات جديدة

عفرين بوست-خاص

بدأ الإعلام الموالي للمليشيات الإسلامية المعروفة بـ “الجيش الحر” التابع لتنظيم الإخوان المسلمين المصنف ارهابياً، بالترويج لدعاية جديدة حول تمكن مسلحيهم من القاء القبض على قتلة الشهيد “رشيد حميد خليل”.

وكان قد عُثر يوم الأربعاء\الثاني والعشرين من مايو، على جثمان الشهيد “رشيد حميد خليل”، المنحدر من قرية بيلي/بيلان التابعة لناحية بلبلة/بلبل، في المنطقة الواقعة بين قريتي قسطل جندو وعرب ويران في ناحية شرّا/شران، وذلك بعد نحو أسبوعين من اختطافه على يد الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين المصنف ارهابياً.

وتأتي الدعاية الجديدة في إطار محاولة الإعلام الموالي للمليشيات الإسلامية التغطية على الجرائم التي يرتكبها المسلحون عقب احتلال الإقليم الكُردي في الثامن عشر من آذار العام 2018.

ولا يزال مصير الطفل “محمد” ابن الشهيد “رشيد” والمواطن المسن “شرف الدين سيدو” المنحدر من ناحية جنديرس، مجهولاً، وسط مخاوف على حياتهم، عقب تنفيذ المسلحين وعودهم بقتل أحد المختطفين.

ولا يعد اختطاف المواطنين الكُرد ظاهرة جديدة، حيث عاثت المليشيات الإسلامية منذ احتلال “عفرين” دماراً ونهباً وسطواً وسرقةً وخطفاً، خاصة تلك التي ينتمي مسلحوها إلى مناطق ريف حلب الشمالي كـ اعزاز ومارع ومنغ وتل رفعت وغيرها.

وحاول هؤلاء المسلحون الانتقام من الشعب الكُردي وتجربته الناجحة في إدارة نفسه بـ عفرين، خلال السنوات المُمتدة من العام 2012 إلى العام 2018، وهو الأمر الذي عجزت عنه تلك المليشيات في مناطقها، فلم يستثني الاختطاف شيخاً او طفلاً أو امرأة أو كهلة.

ولم تعهد عفرين خلال حكمها من قبل ابناءها على مدار سبع سنوات أي عمليات خطف او سرقة او ابتزاز، حيث كانت عفرين مثالاً يحتذى به في الامن والأمان، بعد أن شكل أبناءها عدداً من المؤسسات الأمنية والاقتصادية والإدارية، وقدموا نموذجاً ناجحاً لـ “الإدارة الذاتية”.

وعول الكثير من المتربصين بالشعب الكُردي على عدم قدرته إدارة نفسه، لكن نجاح العفرينيين في تشكيل “الإدارة الذاتية” وبناءهم مؤسسات خدمية وإدارية وعسكرية رائدة، شكل مُفاجأة غير مُتوقعة لهؤلاء، ما دفعهم للتعاون مع الاحتلال التركي لإسقاط حكم عفرين من قبل أبنائها.

ومنذ احتلال عفرين، يعاني أهالي الإقليم الكُردي من انتهاكات مُتواصلة، بتخطيط الاحتلال التركي وتنفيذ مسلحيه من مليشيات “الجيش الحر”، والتي تهدف إلى دفع أكبر عدد ممكن من الكُرد للتهجير عن عفرين، وترك ارضهم واملاكهم للمستوطنين الذين جلبهم الاحتلال للاستيطان بدلاً عن السكان الكُرد الأصليين.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons