عفرين بوست-خاص
رغم محاولاتها تبرير جرائم الخطف المتواصلة في عفرين بأنها وقائع فردية، وسعيها لإلصاق التهمة بعناصر غالباً ما يتم الافراج عنهم عقب اعتقالهم بساعات، تواصل المليشيات الإسلامية عمليات خطف المواطنين والإخفاء القسري بحقهم، عبر تنفيذ مداهمات وكمائن ليلية بغية منع ذويهم من العلم بموضوع الخطف.
وفي هذا السياق، علم مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، أن المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين المصنف ارهابياً، تواصل عمليات الإخفاء القسري والخطف السري بحق المواطنين العفرينيين.
وأضاف مراسلنا أن مليشيا “احرار الشرقية” التي ينحدر غالبية مسلحيها من ريف دير الزور، عمدت مؤخراً إلى الاستيلاء على منزل مواطن يدعى “أبو حسن\50 عام”، وهو من المكون العربي من مدينة اعزاز، ومتزوج من سيدة كُردية من قرية تللف بريف جنديرس، وله شابان اثنان.
ونوه المراسل أن المليشيا لم تكتفي بالاستيلاء على المنزل الواقع في منطقة شارع الفيلات بمركز مدينة عفرين، بل عمدوا أيضاً إلى اختطاف العائلة المكونة من أربعة افراد بكاملها، حيث شدد مراسلنا أن ذوي المواطن أبو حسن لا يعرفون شيئاً عنهم.
وتعتمد المليشيات الإسلامية على الخطف في الحصول على الأموال، حيث تعتبر إحدى الأساليب التي اتبعوها لذلك منذ احتلال عفرين، في حين يُشرف الاحتلال التركي على تلك العمليات، باعتبارها إحدى أساليب تهجير الكُرد، أو منع المُهجرين من العودة!
وتمنع عمليات الترهيب الواسعة التي تطال الكُرد الكثير من الأهالي من التعاون من المنظمات الحقوقية والوسائل الإعلامية نتيجة المخاوف الأمنية من تمكن الاحتلال التركي من تعقبهم.
وسبق أن دعت الهيئة القانونية الكردية الأهالي الى التجاوب بشكل أكبر في فضح ممارسات الاحتلال، مُؤكدة أن الترهيب الذي يمارسه مسلحو الاحتلال يمنع الكثير من الأهالي من التجاوب مع ناشطيهم.