عفرين بوست- تقارير
أفادت مصادر خاصة عن حالات اختطاف عديدة حدثت في منطقة الشهباء وبعض قرى شيروا بريف حلب الشمالي، بعد دخول ميليشيات الاحتلال التركي إليها، ومنع العائلات من التجوال والخروج، لاسيّما في مدينة تل رفعت ومخيم العودة القريب من قرية الزيارة بريف عفرين الجنوب شرقي.
وفق المصدر الذي اطلع على مقاطع فيديو مصورة عن حالات متعددة لنسوة كُرد وهنّ يتعرضنّ للضرب والشتائم والإهانات؛ يصف إحدى المقاطع بالفظيعة، التي لا تختلف كثيراً عما تم تداوله خلال غزو تنظيم داعش الإرهابي لشنكال في كردستان العراق، ويقول: “تلك المشاهد كانت فظيعة ولا يمكن عرضها في وسائل الإعلام، لكن سيتم تسليمها لجهات حقوقية لتوثيقها والعمل عليها”.
خلال مقطع مصور آخر ظهر أكثر من /80/ امرأة، وهنّ محتجزات في مستودع كبير، ويتم توجيه الإهانات لهنّ، وأكد أحد مهجري عفرين الذين وصلوا إلى مدينة عامودا – الحسكة على ذلك بالقول “تحدثت مع أحد أبناء قريتي الذي أكدّ أن العائلات التي كانت في طريق العودة لعفرين تم فصل النساء عن الرجال واحتجاز النساء لفترة طويلة بمعزل عن الرجال، ولم يتحدث أحد عن ما جرى هناك”.
فظاعة المقاطع وصلت لدرجة انتزاع طفلة عمرها ثلاث سنوات من أحضان والدتها واحتجازها.
ولم يتسنى إلى الآن معرفة أي أخبار عن مصير المحتجزين في الشهباء أو النسوة اللواتي تم مشاهدتهن في المقطع المصور، حيث يعمل فريق من الحقوقيين لتوثيق الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الاحتلال التركي في منطقة الشهباء وعفرين، لتقديمها إلى اللجان والمنظمات الدولية المعنية.
والتقى فريق عفرين بوست مع عدد من مهجري عفرين الذين وصلوا إلى مدينة الطبقة، وتداول البعض منهم تعرّضهم للإهانات والشتم الغير الأخلاقي، ويؤكد أحمد علو الذي كان مقيماً في قرية كفرنايا أنه اتصل بأحد معارفه في قرية الزيارة للسؤال عن أحوالهم، فأشار إلى أن المدنيين في القرية تعرّضوا لفظائع عدة من اعتقال الشبان والتنكيل بالنساء واختطاف بعضهن، ولا يستبعد علو تعرض النساء للاغتصاب.
وخلال الاتصال الذي جرى بين علو وصديقه، أكد الأخير أن أهالي قرية الزيارة سمعوا أصوات إطلاق الرصاص في مخيم العودة الذي لا يبعد من القرية إلا أمتار عدة، وتعالت أصوات النساء هناك بعد دخول الميليشيات إلى المخيم بقليل، ويعتقد أن الكثير من مهجري عفرين المقيمين فيه (يقدر عددهم بحوالي /5/ آلاف شخص) قد اختطفوا و لا زال مصيرهم مجهولاً.