عفرين بوست – خاص
بعد حلّ ميليشيا “لواء صقور الشمال” من قبل الاحتلال التركي، بدأت الاستخبارات التركية بالتعاون مع ميليشيات “القوة المشتركة، و السلطان مراد، و محمد الفاتح” ذات السيطرة التركمانية، في محاولة تفكيك ميليشيا “الجبهة الشامية” ذات الأغلبية العربية التي تُعد من أكبر الفصائل المسلّحة في مدينة أعزاز. هذا التحرك جاء نتيجة وقوف “الجبهة الشامية” إلى جانب “لواء صقور الشمال”، ومعارضتها للتطبيع مع النظام السوري وفتح المعابر.
وفي هذا الإطار، تمكّنت الميليشيات الأشد ولاءً لتركيا، المتمثلة بـ “القوة المشتركة” و “السلطان مراد” و “محمد الفاتح”، من شراء ولاء بعض متزعمي مجموعات ضمن صفوف مليشيا “الجبهة الشامية”، وإقناعهم بالانشقاق والانضمام إلى الميليشيات المذكورة؛ مثل “تجمع أهل الديار- رضون قرندل، اللواء الخامس – محمود شوبك أبو دجانة، كتائب الساجدون لله – بكري عبو أبو عامر” التي أعلنت إنضمامها إلى “الفرقة 51 – الفيلق الثالث/الجيش الوطني السوري”، ورحّب “وزير الدفاع – الحكومة المؤقتة” بهذه الخطوة ببيان رسمي، مما أدى إلى إضعاف “الشامية”.
اليوم الأربعاء، 23 تشرين الأول/أكتوبر، أعلن المتزعم “نبيل فروح” الملقب بـ “أبو حسن المهاجر” انشقاقه عن “الجبهة الشامية” وانضمامه إلى “محمد الفاتح” بعد تلقيه إغراءات مالية. ونتيجة هذا الانشقاق، شهدت مجموعة “أبو حسن المهاجر” انشقاق ثلاث كتل منها، من بينها مجموعة بقيادة “بشير الحجي” التي رفضت الانضمام إلى “محمد الفاتح” وأعلنت انضمامها إلى ميليشيا “لواء الوقاص” في مدينة مارع.
تشير هذه الانشقاقات إلى تصاعد التوترات الداخلية بين الميليشيات الموالية للاحتلال التركي في الشمال السوري، وسط محاولات تركيا توسيع وتعزيز نفوذها عبر تفكيك بعض الفصائل وتقوية أخرى أكثر ولاءً لها.
تستمر هذه التطورات في زعزعة استقرار المنطقة، حيث تتنافس الفصائل المختلفة على النفوذ وسط صراع مصالح متعدد الأطراف.