عفرين بوست – خاص
شهدت مناطق ريف عفرين المحتلّة تصاعداً في وتيرة الاشتباكات العنيفة بين عدة فصائل مسلّحة موالية للاحتلال التركي، منذ مساء أمس، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى بين الأطراف المتنازعة والمدنيين، في حين تم تمديد مهلة وقف إطلاق النار بشكل مؤقت، بعد ظهر االيوم، لإجلاء المصابين المدنيين والعالقين وسط الاشتباكات.
وفي التفاصيل، اندلعت اشتباكات عنيفة بين ميليشيات “القوة المشتركة” و”فرقة السلطان مراد” من جهة، وميليشيات “لواء صقور الشمال” و “الجبهة الشامية” من جهة أخرى، في عدة مناطق من ريف عفرين المحتلة، حيث تركزت المعارك في قريتي “زاريه/علي كارا، وشيخورز” بناحية بلبل و “كمروك” بناحية موباتو/معبطلي، ما أسفر عن سيطرة ميليشيات “القوة المشتركة” على قريتي “زاريه، كمروك” بعد معارك ضارية.
وفي نفس السياق، قُتل 6 عناصر من “القوة المشتركة والسلطان مراد”، تم التعرف على أحدهم وهو رأفت المصطفى، فيما قُتل 4 عناصر من “صقور الشمال”، بينهم سليم أحمد المحمود السليمان و رأفت أحمد السعود. كما لقيت امرأة ورجل حتفهما في مخيم قرب قرية “كفرجنة”، وهما إسراء السيد علي و خيرو حسن عبد السلام، خلال الاشتباكات التي دارت بين “الجبهة الشامية” و “القوة المشتركة” في قرى قطمة وكفرجنة ومريمين بناحية شرّا.
الاشتباكات لم تقتصر على هذه المناطق، بل امتدت إلى قرى أخرى في ناحية بلبل، حيث تواصلت المعارك بين “صقور الشمال” و”القوة المشتركة والسلطان مراد” في قرى “شيخورز، وسعرنجكه، وكوتانلي، ودير صوان” بناحية بلبل.
ولاتزال الاشتباكات مستمرّة بين الفصائل المتصارعة في مناطق براغيدة وكفرغان بريف أعزاز أيضاً.
تزامنًا مع هذه الأحداث، شهدت أجواء مناطق الشهباء وأعزاز وعفرين المحتلّة تحليقًا لطائرة حربية روسية، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
