عفرين بوست-خاص
تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الاخوان المسلمين المصنف ارهابياً، تعدياتها على السكان الأصليين الكُرد في ظل غياب القانون المتعمد من قبل الاستخبارات التركية الساعية لتهجير المتبقين في إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً.
وتستغل المليشيات الإسلامية السطوة التي تتمتع بها، بغية ارتكاب الانتهاكات بحق السكان الأصليين، مع علمها بغياب الحسيب، وانعدام الرقابة والقانون والقضاء، وسيادة شريعة الغاب والنهج العصباتي المبني على اللصوصية وقطع الطرق من قبل تلك المليشيات.
وفي هذا السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية بلبلة\بلبل، أن أحد متزعمي مليشيا “السلطان مراد” التي يغلب على منتسبيها مسلحون من التركمان، ويقلب بـ “الدكتور”، قد قام بالاعتداء على مواطنين كُرديين بحجة واهية!
وأضاف المراسل أن الملقب بـ “دكتور” قد توجه إلى أحد كروم العنب في قرية “كارري” التي قام الاحتلال بتتريك اسمها إلى “صاغر اوباسي”، بغية جني ورق العنب من كرم أحد المهجرين وهو المواطن “فوزي جعفر”، حيث يتعهد الكرم أحد أبناء عمومته ويدعى “محمد امين”.
مردفأً، أن المدعو “دكتور” ابدى انزعاجه من نوعية ورق العنب، نتيجة أن الأرض باتت شبه بور، مع غياب مالكها، حيث قام بصب جام غضبه على المواطن “محمد أمين” مُلقياً بالذنب عليه، ممتعضاً من عدم وجود ورق عنب جيد عند قدومه للسطو على الكرم.
ولدى تعدي المدعو “دكتور” على المواطن “محمد امين” بالضرب، تدخل مواطن كُردي آخر يدعى “أبو نزار” بقصد منعه من الاعتداء، ليقوم متزعم مليشيا “السلطان مراد” بالاعتداء على المواطن المسن “أبو نزار” كذلك.
وتحتل مليشيا “السلطان مراد” مجموعة قرى هي زفنكيه\زفنك، كارري\صاغر اوباسي، عشون\عشونة، وهي جميعها مدارة من قبل المتزعم الملقب “دكتور”، وهي قرى تابعة لناحية بلبلة\بلبل.
ومنذ احتلال عفرين من قبل جيش الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة له، تمارس قوى الاحتلال استباحة شاملة للإقليم الكردي، بما فيها السرقة والخطف والابتزاز والاستيلاء والسطو المسلح ومنع الأهالي من العودة إلى قراهم.
ويأتي ذلك في إطار المخطط التركي للتغيير الديموغرافي، عقب موجة التهجير القسري الكُردي من الإقليم والتي وقعت في آذار العام 2018، بالتزامن مع تمكن قوات الاحتلال إطباق الاحتلال العسكري، نتيجة القوة العسكرية المُفرطة التي استخدمت بحق المقاتلين الكُرد.