نوفمبر 16. 2024

أخبار

النظام السوري يمنع العفرينيين من السفر جواً من دمشق إلى حلب!

عفرين بوست-خاص

حصلت “عفرين بوست” من مصادر أهلية على معلومات تفيد بمنع النظام السوري للعفرينيين من استخدام النقل الجوي للانتقال إلى مدينة حلب، وهو ما لجئ له العفرينيون عقب منع النظام السوري لهم من دخول مدينة حلب!

فمع احتلال الإقليم الكُردي آذار العام 2018، اضطر العفرينيون للبحث عن طرق للتهريب عقب منع النظام لهم من دخول حلب، كان من بينها لجوئهم إلى السفر نحو القامشلي، والسفر منهاً جواً إلى دمشق، ثم التوجه نحو حلب من دمشق عبر الطيران، تجنباً للحواجز الموجودة على الطرقات، والتي تقوم باعتقال العفرينيين وارسالهم مجدداً إلى مناطق الشهباء ومدينة تل رفعت!

وذكرت المعلومات الحالية أن النظام أصدر قراراته لمنع العفرينيين من ركوب الطائرات من دمشق إلى حلب، في إطار مساعيه لحصار العفرينيين ومنعهم من ممارسة حياتهم، منوهةً أن القرار دخل حيز التنفيذ منذ قرابة الاسبوعين!

فمنذ احتلال الإقليم الكردي، الذي تم عقب رفض النظام السوري الاعتراف بإرادة العفرينيين لإدارة أنفسهم بأنفسهم، بعيداً عن حكم أجهزة المخابرات السورية التي أصر على عودتها إلى عفرين كي تحصي على الناس انفاسهم كما السابق، ومنحه عبر الروس ضوءاً أخضراً للغزو التركي لاحتلال إقليم عفرين الكردي، بغية القضاء على الإدارة الذاتية التي شكلها انباء الإقليم، يمنع النظام أهالي عفرين من دخول حلب بشكل طبيعي.

وقد أدى ذلك بأهالي عفرين المهجرين من إقليمهم إلى دفع مبالغ مالية طائلة لتجار البشر من الموالين للنظام السوري، بغية تهريب الكُرد إلى حلب لقاء مبالغ وصلت إلى أكثر من مليون ونصف ليرة (3 آلاف دولار)، قبل أن تنخفض لاحقاً إلى قرابة 75 ألف سوري (150 دولار).

وتعود رغبة النظام في حصار العفرينيين ومنعهم من دخول حلب لرغبته في معاقبتهم، لكونه يعتبرهم قد رفضوا القبول بحكمه المركزي، في الوقت الذي ساهمت فيه المليشيات الإسلامية المعروفة بـ “الجيش الحر” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الاخوان المسلمين المصنف ارهابياً، في تحقيق مراد النظام من خلال القضاء على النموذج الناجح للمناطق الغير خاضعة للسلطة المركزية.

ولم يرغب النظام السوري في وجود نموذج يحتذى به في المناطق التي لا يتواجد فيها، حيث كانت تسيطر الفوضى وعمليات السرقة والسطو المسلح وانعدام الامن والأمان في المناطق المحتلة من قبل المليشيات الإسلامية، في الوقت الذي كانت تعيش فيه عفرين أبهى حللها، وسط سيادة القانون واستتباب الامن، ما دفع بالمئات من المستثمرين من السكان الأصليين والمناطق المجاورة لافتتاح المشاريع فيها، وهو ما شكل منغصاً للنظام السوري والاحتلال التركي، ودفعهما للتعاون في سبيل القضاء عليها.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons