نوفمبر 14. 2024

أخبار

صحيفة مقرّبة من حكومة دمشق… موسكو أنجزت جدول أعمال لقاء تركيّ ــ سوريّ مرتقب يتضمن تسمية “الإرهـ اب” والتعاون للقضاء عليه وصياغة “أضنة جديد”

عفرين بوست ــ متابعة

قالت صحيفة الوطن المقرّبة من حكومة دمشق، يوم الثلاثاء 3/9/2024، إنّ زخم التصريحات الروسيّة والتركية الرسميّة لم تهدأ في مسعى لتمهيد الأجواء السياسيّة والإعلاميّة أمام أيّ تقدم قد يحرز على طريق “التقارب” بين دمشق وأنقرة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي عربي لم تسمه توقعه أن تكون موسكو أنجزت بالفعل تحديد جدول أعمال اللقاء المرتقب والمتوقع أن يكون نهاية هذا الشهر.

ولخص المصدر أجندة جدول الأعمال بأنها تتضمن بالضرورة الإشارة إلى تسمية من هم الإرهابيون، وتحديد آلية للتعاون بين دمشق وأنقرة لمكافحة الإرهاب، إضافةً لتحديد جدول زمني لانسحاب القوات التركية المحتلة من الأراضي السورية، وذلك بعد إنجاز النقاط السابقة الخاصة بمكافحة الإرهاب لضمان أمن الحدود المشتركة.

ولفت المصدر إلى أنّ إعادة البحث في تعديل اتفاقية أضنة والتي سبق وجرى طرحها كصيغة جديدة للتعاون السوريّ- التركيّ المشترك لضبط أمن الحدود، قد تكون أيضاً على جدول أعمال المباحثات المرتقبة.

وكشفت التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وتحدث فيها صراحة عن الإعداد للقاء روسي- تركي- سوري- إيراني مرتقب، عن تحركات جدية في هذا الإطار قد تكون وصلت فيها الجهود الروسية إلى تحديد بعض نقاط التقارب بين الجانبين السوري والتركي.

وأكّد وزير الخارجية الروسي في حديث لقناة «روسيا اليوم» السبت أنّه من الضروري التحضير الآن لاجتماع جديد روسي- سوري- تركي- إيراني، وقال: إنه على ثقة من أن هذا الاجتماع سيعقد في مستقبل قريب جداً، مؤكداً اهتمام بلاده بتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.

وكشف لافروف وللمرة الأولى، عن موافقة تركيا للانسحاب من الأراضي السورية، ولم يخفِ لافروف الإشادة بموقف أنقرة مشيراً إلى أنّ الأتراك مستعدون لتلبية مطلب الانسحاب من سوريا إلا أنّه لم يتم الاتفاق على معايير محددة حتى الآن، كما أنّه تجنب ذكر اسم الإدارة الذاتيّة وذكر الكرد بالاسم في تماهٍ مع الموقف التركيّ.

وقال وزير الدفاع التركي يشار غولر في مقابلة مع صحيفة حرييت: “لا توجد مشكلة لا يمكن حلها بين البلدين، وبعد حلّ هذه المشكلات، أعتقد بأننا سنكون قادرين على مواصلة أنشطتنا الطبيعية كدولتين متجاورتين”. واعتبر غولر أنّه «سيكون من مصلحة البلدين إنهاء بيئة الصراع هذه بأسرع وقت ممكن وعودة البلدين إلى أنشطتهما الطبيعية في العلاقات”.

وفي سياق متصل أبدى رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش الخميس الماضي استعداده للقاء رئيس مجلس الشعب السوريّ معتبراً أن الشعبين السوريّ والتركيّ ليس بينهما أي عداء.

بالمجمل أي مسعى لإعادة صياغة اتفاق أضنة الأمنيّ الموقع في 20 تشرين الأول/أكتوبر 1998، يعني التغاضي عن عمليات الغزو التركيّ للأراضي السوريّة وانتهاك السيادة الوطنيّة وإسقاط توصيف الاحتلال عن الوجود التركيّ في سوريا. وهو ما تسعى إليه موسكو عبر طرح المسار التصالحيّ ورعايته، وينسجم ذلك مع مسار أستانه الذي انطلق في 23/1/2017.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons