عفرين بوست – خاص
يواصل الاحتلال التركي اعتداءاته على المواقع والأوابد الأثرية في إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقا، مستغلاً صمت المنظمات الدولية المعنية بحماية الأوابد والمواقع الأثرية في العالم.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” في ناحية جنديرس أن الاحتلال التركي يواصل أعمال التجريف في “تل جنديرس” الأثري، تمهيداً لتحويله إلى مهبط للطيران المروحي.
وأضاف المراسل أن الاحتلال التركي قام في وقت سابق بشق طريق إلى أعلى التلة، ومن ثم استقدم إليها الجرافات والمداحل لتقوم بجرف وتسوية سطح التلة واستخدامه كمهبط للطيران المروحي.
ولا يعتبر تدمير تل جنديرس فعلاً استباحياً جديداً، ففي مارس المنصرم، أفاد مراسل “عفرين بوست” في ناحية “موباتا/معبطلي” أن الميليشيات الإسلامية بدأت بأعمال حفر وتجريف في تل زرافكي الأثري/علي عاشي/ الواقعة على أطراف نهر زرافكي الذي يبعد مسافة 1 كم شمال قرية أومو.
وقبلها، كانت ميليشيا “صقور الشام” بقيادة المدعو “حسن خيرية” أقدمت في أواسط شهر كانون الأول عام 2018، على تجريف وتخريب تلين أثريين في محيط قرية كمروك التابعة لناحية شرّا/ شران، وذلك باستخدام آليات ضخمة (تركسات) بهدف البحث عن لقى أثرية وكنوز دفينة حسبما يعتقد المسلحون.
كما جرت أعمال مشابهة في أوقات سابقة من العام الماضي، طالت محيط قلعة “النبي هوري” التاريخية، حيث استخدمت الميليشيات الاسلامية الجرافات في محيط القلعة للبحث عن الكنوز الأثرية.