عفرين بوست – خاص
وقع المحامي “مثنى المحمد” من مدينة سراقب شرق إدلب، ضحية جريمة قتل على يد لص استدرجه إلى مزرعة على أطراف مدينة أعزاز بحجة وجود عمل مربح يتمثل في إدخال مواد من تركيا إلى أعزاز عبر معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا وبيعها في أسواق ريف حلب الشمالي.
وفقًا لمراسل عفرين بوست، توجّه المحامي برفقة القاتل “أحمد علوش” إلى معبر باب السلامة بعد أن أقنعه القاتل بقدوم أحد التجار للاتفاق معه على نقل البضائع من تركيا إلى سوريا، وبعد ساعة من انتظارهم في المعبر، ادعى القاتل أنّ التاجر قد يتأخر لبعض الوقت وأقنع المحامي بالذهاب إلى مزرعته إلى حين وصول التاجر، فانطلق الاثنان إلى المزرعة، حيث قام “علوش” بقتل المحامي ودفنه في قبر جهزه مسبقًا.
أشار مراسلنا إلى أنّ القاتل نقل سيارة المحامي إلى منطقة كفر لوسين في محاولة لإخفاء مكان الجريمة وإيهام الجميع بأنّ المحامي فُقد في محافظة إدلب، ولكن أدلى أحد الأطفال بشهادة تفيد بأنه شاهد القاتل يحفر قبرًا في مزرعته.
وعلى إثر ذلك توجّهت دورية من ميليشيا “الشرطة العسكرية” إلى المزرعة وداهمته، فقدم القاتل على الانتحار بعد افتضاح أمره ومحاصرته داخل المزرعة، وعثرت الشرطة على جثة المحامي مدفونة داخل المزرعة.
يشار إلى أنّ المحامي تم توكيله من قبل إحدى بنات شقيقة القاتل بقضية الاحتيال عليها بمبلغ 30 ألف دولار وهو محكوم بعدة قضايا سلب واحتيال في محافظة إدلب، ونتيجة لهذه القضايا كان قد فرّ القاتل إلى أعزاز منذ أشهر.