نوفمبر 22. 2024

أخبار

ميليشيا “الحمزات” تعلن عن مصنع للطائرات المسيّرة في ناحية شيروا بريف عفرين المحتل

عفرين بوست ــ متابعة

أعلنت ميليشيا “فرقة الحمزة” على قناة تلغرام أنّ الجناح الهندسيّ يصنع طائرة مسيّرة يبلغ مدى طيرانها مسافة 20 كم، ويمكنها حمل وزن ٢٠٠ كيلو غرام من الذخيرة.

وذكرت شبكة نشطاء عفرين أنّ تنظيم “هيــئة تحرير الشام” نقل معملاً لصناعة الطائرات المسيّرة الانتحاريّة إلى مناطق سيطرة ميليشيا “الحمزات” في ناحية شيراوا.

جاء ذلك بعد عمليات نوعيّة لقوات تحرير عفرين في قرى شيراوا وبخاصة العملية التي نفذت في 30/1/2024، وكذلك في وقتٍ تتعرض فيه العديد من المواقع في إدلب لقصف الطيران الروسيّ، إذ تسعى موسكو إلى تدمير القوة العسكرية لتحرير الشام، فيما تعمل أنقرة على رفع مؤشرات المخاوف لتحسين موقفها التفاوضي مع موسكو، وإيجاد صيغة صفقة معها بحيث تكون المساومة حول إدلب فيما الدفع في عفرين المحتلة.

كما تم تداول تقارير إعلاميّة حول صناعة “تحرير الشام” للطائرات المسيّرة، فقد نشرت وكالة نورث برس في 10/2/2024، تقريراً قالت فيها أنها حصلت على معلومات حصريّة تشير إلى وجود مصنع للهيئة في قرية عين البيضا بريف اللاذقية. والمصنع عبارة عن مدرسة تم تحويلها لمصنعٍ لتصنيعِ المسيرات.

وشددت المصادر أنّ مهندسي الطيران هم من مقاتلي الإيغور (الحزب الإسلامي التركستانيّ)، وهم جهاديون قدموا من موطنهم في الصين مع عوائلهم في 2013 وتمركزوا في جبال الساحل والريف الغربي لإدلب. وهؤلاء من يصممون تلك الطائرات ويشرفون على تصنيعها. ويتقاضون رواتب شهريّة قد تتجاوز 4000 دولار. بالإضافة إلى عمال من جنسيات متعددة بينهم سوريون من أبناء المنطقة، وهم جهاديون انضمّوا للعديد من الفصائل المتشددة ثلثهم من عناصر “داعش” يعملون بإشرافِ خبراء من الإيغور.

في 5/11/2023 ذكرت وكالة إنترفاكس الروسيّة نقلاً عن نائب مدير مركز المصالحة الروسيّ في سوريا الأميرال فاديم كوليت، أنّ غارة جوية للطائرات الروسيّة استهدفت مستودعاً للطائرات المسيرة في منطقة جفتلك- الشغر بمحافظة إدلب. السورية.

وفي 24/11/2021 قالت وكالة “سبوتنيك” الروسيّة إن “هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة” الإرهابيّة تمكنت من استجرار أكثر من 500 طائرة مسيّرة متوسطة الحجم، عن طريق أحد وسطاء محليين استطاع إدخالها إلى المحافظة عبر الحدود التركيّة بالتعاون مع تجّار أتراك متنفذين.

وأضافت أنّ الطائرات نقلت منتصف الشهر الماضي إلى مدينة جسر الشغور غرب إدلب، وخُزنت في أحد أهم مقرات تنظيم “الحزب الإسلامي التركستانيّ” الإرهابيّ قرب مشفى جسر الشغور. وأنّ خبراء صينيين من كوادر “الحزب التركستاني” يجرون تعديلات على هذه الطائرات واستبدال الهيكل المعدنيّ والبلاستيكيّ بآخر مصنوع من مواد كربونيّة لجعلها خفية لا تكشفها أنظمة الرادار. ويشمل التعديل طريقة التحكم بالطائرات بربط مجموعة طائرات مسيّرة بنظام ملاحة آليّ بعد تحديد الهدف مسبقاً وتزويد هذه الطائرات بقنابل أو صواريخ صغيرة الحجم وشديدة الانفجار.

وأشارت الوكالة أنّه بناءً على معلومات مؤكدة فإنّ متزعم “هيئة تحرير الشام” المدعو “أبو محمد الجولاني”، كلف خبراء فرنسيين وبلجيكيين بتعديلات على أنواع محددة من القذائف الصاروخية لاستبدال حشواتها المتفجرة بمادة C4 شديدة الانفجار ليتم تذخير الطائرات المسيّرة بها.

كما ذكر تقرير لتلفزيون “سوريا” في 6/9/2021 أن “هيئة تحرير الشام” بدأت بتدريبِ جيش من قائدي الطائرات المسيّرة والمفخخة بمواد شديدة الانفجار، لتكون قادرة على استهداف تجمعات النظام وأسلحته الثقيلة وغرف عملياته، عبر الانقضاض السريع على هذه الأهداف. وأضاف التقرير “ليست الطائرات المسيرة وحدها هي السلاح النوعيّ الذي باتت هيئة تحرير الشام تمتلكه، بل إنّها تعمل على تطوير صواريخ أرض جو محمولة على الكتف مضادة للطائرات”.

وبحسب مراقبين فإنّ أسراب الطائرات المسيرة الانتحارية تنطلق من مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام”، في إدلب، وتقصف أهدافاً مدنيّة وعسكريّة، ويقصد بها رسائل إلى أطراف الصراع المعنية بالملف السوريّ. وقد لا تكون تلك المسيرات نسخاً مطورة، لكنّ استخدامها يثير قلق موسكو ودمشق وطهران، حول تطوير المنظومة الدفاعيّة، ويطرح السؤال حول كيفية وسبب حصول “هيئة تحرير الشام” على تلك الطائرات واحتمال وجود مصانع خاصة لتصنيعها في إدلب.

وكشف مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية “فرهاد شامي” مطلع الشهر الجاري لأول مرة عن وجود “كتيبة القوقاز” و”جماعة الإمام البخاري” في عفرين، واللتان تتشكلان من قيادات تنظيم “داعش” الإرهابي التي هربت من الموصل ودير الزور.

وأوضح “فرهاد” أن تلك التنظيمات تعتبر من أخطر التنظيمات المتطرفة وتتحرك وفق تعليمات وأوامر استخبارات الاحتلال التركي.

ونوّه مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية أن تلك التنظيمات الإرهابية قد اشتبكت مؤخرًا في محيط قرية “باسليه/ باصلحايا” مع قوات تحرير عفرين HRE.

يذكر أن صناعة الطائرات المسيرة رغم خطورتها الكبيرة إلا أنّ تكلفتها لا تقارن بالخسائر البشرية، وهي سهلة الاستخدام ولا تحتاج مدرجات خاصة ولا صعوبة كبيرة في عمليات الصيانة. وتشكل اليوم عماد جيش الاحتلال التركيّ. ووصلت تقنية صناعة المسيرات إلى سوريا من تركيا وإيران. فيما كانت الصين أحد مصادر القطع والطائرات البسيطة التي يتم تحويلها إلى الأغراض العسكرية في ورش خاصة.

وكانت أولى استخدامات الطيران المسير في 4/10/2013 من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي وحملت الطائرة قنابل صغيرة لاستهداف مواقع قرب معمل آسيا للصناعات الدوائيّة بريف حلب الشمالي.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons