عفرين بوست – خاص
قُتل الشاب “إبراهيم وليد كربو” من أهالي مدينة أعزاز المحتلة، أمس 28 يناير، جراء تعرضه للتعذيب المستمر على مدى أربعة أشهر قضاها داخل إحدى سجون ميليشيا الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” أن الشاب “إبراهيم” قُتل جراء تعرضه لصعقات كهربائية بشكل مستمر على يد عناصر ميليشيا الشرطة العسكرية التي ادعت إصابته بنوبة قلبية مفاجأة أدت لوفاته، للتملص من المسؤولية.
وقالت مصادر مقربة من الشاب لـ “عفرين بوست” إن ميليشيا الشرطة العسكرية اعتقلته بذريعة عدم حضوره جلسة محاكمة قبل أربعة أشهر، مؤكدين عدم تلقيه أي تبليغ بالحضور وأنه لم يكن مطلوباً في أية تهمة، كما أنه لم يتم عرضه لأي محكمة قضائية، وطيلة أربعة أشهر المسجون فيها ظلماً تعرّض للتعذيب بدون أي سبب.
وأوضح المراسل بأن ذوي الشاب طالبوا بتشريح الجثة للكشف عن سبب الوفاة، متهمين ميليشيا الشرطة العسكرية بقتله الأمر الذي رفضته الأخيرة.
التعذيب في سجون الاحتلال
تمارس ميليشيات الشرطة العسكرية والمدنية وميليشيات “الجيش الوطني” التابعة للاحتلال التركي شتى صنوف الانتهاكات بحق السجناء من ابتزاز وتعذيب وإهانة داخل عشرات السجون التي أنشأتها ضمن المناطق المحتلة بريف حلب الشمالي والشرقي.
وتضم هذه السجون المئات من المدنيين من الرجال والنساء والمسنين إضافة إلى أطفال قاصرين، أغلبهم اعتقلوا واختطفوا ظلماً بتهم مفبركة وذرائع واهية، الهدف منها الترهيب والابتزاز المالي، ويتعرضون فيها للتعذيب الجسدي والنفسي يؤدي لفقدان الكثيرين حياتهم واستشهادهم تحت التعذيب.
نذكر على سبيل المثال لا الحصر؛ في أول ديسمبر 2023 انتحر شاب من أبناء قرية البرقوم بريف حلب الجنوبي، بإلقاء نفسه من أعلى برج للحراسة في سجن ميليشيا “السلطان مراد” في حوار كلس بريف أعزاز المحتل، جراء تعرضه للتعذيب الشديد على يد أحد متزعمي ميليشيا “السلطان مراد” المدعو “علي يرموك” على مدى شهر كامل في محاولة لانتزاع اعترافات منه حول جريمة متهم بارتكابها، إلا أن الشاب رفض الاعتراف بجريمة لم يركبها.
وقتل المواطن “علي” في 12 سبتمبر 2023، بعد تعرّضه للتعذيب الشديد من قبل ميليشيا الشرطة العسكرية بمدينة جرابلس المحتلة طيلة أربعة أيام، بغية تحصيل اعترافات منه، تحت تهديد ذويه بالقتل في حال قاموا بتسريب صوره إلى الإعلام.
ونقلت ميليشيا الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركية، بتاريخ 17 أغسطس 2023، جثة المستوطن “حازم محسن طفيلية” عليها آثار تعذيب إلى مشفى عفرين العسكري وسط إجراءات أمنية مشددة، مجبرة الطبيب المشرف على تشخيص الوفاة بجلطة قلبية.
وصباح 22 ديسمبر 2022، استشهد المحامي “لقمان حنان” البالغ من العمر 45 سنة، من أهالي قرية حج قاسما – ناحية موباتا، في المشفى العسكري بمدينة عفرين المحتلة، متأثراً بإصابته جراء التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرض له بعد يوم من اختطافه من قبل ميليشيا “أحرار الشرقية” والاستخبارات التركية.
