عفرين بوست
وصل وفد يضم كل من وزير الخارجية الفرنسي الأسبق برنارد كوشنير والباحث الاستراتيجي جيرار شاليان إلى مقر “هيئة العلاقات الخارجية” التابعة لـ “الإدارة الذاتية” في مدينة القامشلي شمال سوريا، إلى جانب سياسيين وأكاديميين قادمين من دول مصر العراق وكولومبيا.
وقالت وكالة “هاوار” للأنباء يوم السبت، إن الوفود وصلت للمشاركة في المنتدى الدولي الذي يعقد برعاية مركز “روج آفا للدراسات الاستراتيجية” في عامودا شمال سوريا، والذي يعقد غدًا الأحد، حول “التطهير العرقي والتغيير الديمغرافي” في عفرين.
واستقبل الوفود الزائرة الرئيس المشترك لهيئة العلاقات الخارجية التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، عبد الكريم عمر، ومستشارة “الإدارة الذاتية” في إقليم الجزيرة، مزكين أحمد، حيث عقدت اجتماعات مُغلقًة، ومن المتوقع أن يعقد مؤتمر صحفي في وقت لاحق من قبل الوفود.
ولا تعتبر زيارة كوشنير الأولى على الصعيد الدبلوماسي الفرنسي، غير الرسمي، بالوقت الذي تشهد فيه العلاقات الفرنسية- التركية توترًا لاسيما بعد تصريحات أردوغان الأخيرة الداعية إلى وقف العنف وضبط النفس في الاحتجاجات التي تشهدها فرنسا.
وكان وفد من “قسد” التقى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في آذار الماضي، في إطار جهودها لتقديم المساعدات الإنسانية والتوسط بين الكُرد وأنقرة.
لكن تلك الزيارة قوبلت برد غاضب من أنقرة، حليفة فرنسا في حلف شمالي الأطلسي، التي رفضت الوساطة مع “وحدات حماية الشعب”، وردت فرنسا على التصريحات الغاضبة من الجانب التركي، بأنها ستواصل الحوار مع تركيا التي تعتبرها “شريكًا مهمًا وأساسيًا في إيجاد حل للحرب في سوريا”.
وقدمت فرنسا، شأنها شأن أمريكا، السلاح والتدريب لقوات سوريا الديمقراطية، في إطار جهودها لمحاربة التنظيمات الإرهابية كتنظيم داعش، وهو ما قد يمهد لاحقاً لاستمرار التحالف في مواجهة تنظيمات متطرفة أخرى كجبهة النصرة واحرار الشام وجيش الإسلام وفيلق الرحمن وغيرها من المليشيات الإسلامية المتطرفة.