عفرين بوست – خاص
قتل شاب وطفل على يد حرس الحدود التركي (الجندرما) وتعرض ثالث لتعذيب أثناء محاولتهم عبور الحدود عبر طرق التهريب، لدخول الأراضي التركية ومنها محاولة الوصول إلى أوروبا.
أفاد مراسل “عفرين بوست” أن الطفل “حسن نضال غنام” (15 سنة)، وينحدر من مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب، ورجل آخر يبلغ 50 سنة، تعرّضا لتعذيب شديد على يد الجندرما التركية بواسطة العصي على رأسهما، بالقرب من قرية خربة الجوز على الحدود السورية التركية في محافظة إدلب، ما أدى لنزيف شديد في رأس الطفل وكسور في صدر الرجل، تم نقلهما إلى مشفى انطاكية، حيث فارق الطفل “حسن” حياته مساء 19 نوفمبر الجاري، بينما حالة الرجل مستقرة.
وأضاف مراسلنا أن الشاب “عمران حمد” من أبناء محافظة الحسكة قُتل هو الآخر برصاص الجندرما التركية، التي ألقت بجثته ضمن الأراضي السورية في محافظة إدلب.
ومنذ بداية العام الجاري 2023، قتلت الجندرما التركية 33 شخصاً فيما تجاوز عدد الذين أصيبوا خلال محاولة اجتياز الحدود إلى 125 شخصاً، بينهم إصابات بإعاقة دائمة نتيجة الضرب الوحشي بالعصي والبواريد والركل وإلقائهم خلف الساتر الحدودي وهم ينزفون، بحسب ما أورده مركز توثيق الانتهاكات.
وارتفع عدد السوريين الذين قتلوا برصاص الجندرما التركية حتى تاريخ 19 نوفمبر 2023 إلى 576 سورياً، بينهم (104 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة)، وأصيب برصاص الجندرما 3076 شخصاً وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرما بالرصاص الحي.