عفرين بوست – خاص
عاود النظام السوري منع دخول المحروقات إلى منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي، حيث يقطن أكثر من مئة ألف مُهجَّر من أهالي عفرين الكرد إلى جانب أهالي بلدات وقرى المنطقة.
أفاد مراسل “عفرين بوست” أن عناصر حواجز الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري فرض حصار على منطقة الشهباء من خلال منع دخول المحروقات، وسط استياء شعبي واسع من ممارسات النظام المتكررة حول التضييق على دخول المحروقات مع بدء فصل الشتاء، ومطالبتهم الجهات المعنية بوضع حل نهائي لمضايقات الفرقة الرابعة وفك الحصار.
وأوضح مراسلنا أن حواجز النظام تمنع دخول المحروقات للمنطقة بهدف الحصول على حصتها التي تعادل النصف، بالإضافة إلى مطالبتها بمبالغ كبيرة للسماح بإدخالها.
وأشار مراسلنا إلى أن الحصار تسبب بنقص المحروقات في الشهباء ما اضطرت هيئة الإدارة المحلية في الشهباء إلى تقليص عدد ساعات تشغيل المولدات من 4 ساعات إلى ساعتين فقط، كما تسبب بتوقف وسائل النقل ما زاد من معاناة الأهالي لا سيما العمال والموظفين الذين يضطرون الانتقال بين بلدات المنطقة بقصد العمل.
وتتحكم الفرقة الرابعة المسيطرة على مداخل ومخارج المنطقة بالمواد الإغاثية والمحروقات والأدوية التي تدخل إليها، من خلال فرض إتاوات مالية كبيرة، لتضييق الخناق على الأهالي، في خطوة لاستغلال الواقع المعيشي في المنطقة.
يذكر أن الفرقة الرابعة منعت دخول المحروقات لعدة مرات طيلة شتاء 2022-2023، بشتى الوسائل، لتضييق الخناق على المدنيين، كما منعت دخول المواد الإغاثية والاسعافية، إلى جانب فرض الإتاوات والتنكيل بالمدنيين العابرين على حواجزها واعتقالهم بدون أي رادع قانوني.
وأدى ذلك إلى توقف أغلب المؤسسات العاملة وجميع الآليات الخدمية في المنطقة، وتوقف خطوط المواصلات، وسط حالة استياء وغضب شعبي عارم.
