ديسمبر 23. 2024

توفيت المواطنة ملك قهراً… وبقيت صورة تشييعها من منزلها دليلاً تروي أكثر من حكاية

عفرين بوست ــ خاص

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعيّ صورة تشييع المرحومة “ملك خليل إيبو” من منزلها الذي يستولى مسلح من ميليشيا “صقور الشمال”، وقد حُرمت من منزلها منذ احتلال إقليم عفرين الكرديّ.

الصورة المتداولة تفيض بالمعاني وتغني عن التحليل والتفسير، وهي تعكس واقع عفرين في ظل الاحتلال التركيّ والميليشيات الإخوانيّة التابعة له، عندما لا يتسنى لصاحب الدار أن يدخلها إلا ملفوفاً بكفن، في مراسم التشييع تنفيذاً لوصيته. وتظهر الصورة المتداولة المدعو “أسمر” يقف أمام الباب فيما يتم تشييع جثمان مالكة المنزل المرحومة “ملك إيبو”.

وكان المدعو “أسمر أبو العز” وهو المسؤول الاقتصاديّ والأمنيّ في ميليشيا “صقور الشام” قد استولى على المنزل بالقوة ورفض إخلاء المنزل ومنعها من دخوله. وقد رفعت المواطنة “ملك” دعوى مطالبةً باستعادة منزلها وحقول أشجار الزيتون التي تملكها في قرية علي جارو بناحية بلبله، إلا أن المدعو “أسمر” أرهبها وهددها بالقتل قبل وفاتها. ما أدى لإصابتها بجلطة دماغيّة، لتتوفى بعد أقل من 24 ساعة في المشفى بمدينة عفرين.

وفقاً لمنظمة تآزر، فإنّه علاوةً على الاستيلاء على منزل وممتلكات الضحية، فقد أذاقها المدعو “أسمر” قهراً مُضاعفاً منذ صيف عام 2022، حيث عادت إلى قريتها، وطالبت باستعادة منزلها وممتلكات عائلتها، لكن المجرم “أسمر” وعناصر مجموعته منعوها من دخول المنزل، وهددوها بالقتل لإرغامها على التخلي عن حقوقها، ما كان سبباً في تدهور حالتها الصحية.

الراحلة “ملك” أمّ لسبعة أولاد، وكانت قد أوصت، قبل وفاتها، بأن يُنقَل جثمانها إلى منزلها قبل أن يوارى الثرى، وبتدخّل وجهاء من القرية، سمح المدعو “أسمر” بنقلِ جثمانها إلى منزلها قبل استكمال مراسم دفنها في قريتها.

يُذكر أنّ المواطن “رفعت حميد حمدوش” من وجهاء قرية كفرجنة توفي في 12/6/2018 بعد يومين من الإفراجِ عنه إثر اختطافه وسجنه لأكثر من 75 يوماً في مدينة إعزاز تعرض خلالها للتعذيب، رغم أنّ عائلته دفعت فديةً ماليّة كبيرةً. إلا أنّ المتزعم في ميليشيا “الجبهة الشاميّة” المدعو “علاء سقار أبو الحسنين”، لم يسمح بأن تبدأ مراسم تشييع جنازته من منزله في القرية.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons