عفرين بوست – متابعة
سخرت وسائل إعلام الأوروبيّة من تنديد أردوغان بالقصف الإسرائيليّ، حيث نشرت صحيفة “المدونة ــ دير بوستيلون/ Der Postillon” الألمانيّة، بتاريخ 26 أكتوبر الجاري، مادة بعنوان: “الرجل الذي يقصف الكرد بانتظام يدعو إسرائيل إلى حماية المدنيين”.
وأشارت الصحيفة إلى تناقض مواقف أردوغان، فهو يأمر مراراً بشن ضربات جويّة تركية على المناطقِ الكرديّةِ وسوريا، وعندما يتعلق الأمر “بالغارات الجوية الإسرائيليّة على المناطق الفلسطينيّة، يقول إنّ تركيا لا تغفر الأعمال التي تستهدف المدنيين”.
الرئيس التركيّ أردوغان طالب إسرائيل بوقف جنونها فوراً ووضع حدٍّ لهجماتها المستمرة منذ 3 أسابيع على قطاع غزة، ودعا إلى تجمع لدعم الفلسطينيين ينظمه حزبه في مطار أتاتورك بإسطنبول، لتأكيد وقوفه إلى جانب غزة في الحرب التي تشنها إسرائيل.
وأعلن قبلها بيومين إلغاء خطط سفره إلى إسرائيل، وهاجم عجز الدول الغربية عن وقف الحرب في غزة، قائلاً إنَّ حركة المقاومة الفلسطينيّة (حماس) ليست إرهابيّة، بل مجموعة أشخاص محرِرين يحمون أرضهم.
جاء موقف أردوغان من القصف الإسرائيلي متأخراً نسبيّاً، فقد التزم في البداية موقف الحياد، وتلك ليست عادته، ومردُّ ذلك اجتيازه الامتحان الانتخابيّ لولايته الأخيرة، وعدم حاجته لرصيد انتخابيّ، إلا أنّ الأصوات داخل تركيا ارتفعت من مختلف الفئات ما ألزمه أن يرفع صوته.
أرادت الصحيفة أن توصل فكرة مفادها إذا كانت حركة حماس التي قتلت أكثر من 1400 إسرائيليّ بأنّها حركة تحرريّة، فإنّ حزب العمال الكردستانيّ الذي تبنى عملية محدودة قُتل منفذاها ليست إرهابيّة! وتوصيف الجنون يرتد على أنقرة نفسها!.
ونفذت تركيا هجمات بالطائرات المسيرة في 5 أكتوبر الجاري، على أكثر من 150 موقع في شمال وشرق سوريا في محافظات الحسكة والرقة وحلب، وقتلت عشرات الأشخاص، بينهم مدنيين، وألحقت أضرارا بالهياكل المدنيّة بعد استهدافها البنية التحتية بما يشمل محطات الطاقة والمياه. متجاهلة كل الدعوات الأممية، والاتفاقات التي تم توقيعها مع الولايات المتحدة وروسيا، لوقف إطلاق النار وعدم التصعيد في المنطقة.
ومن الهياكل المدنية التي تم استهدافها، مشفى كوفيد في مدينة ديرك، محطة خانا سري للمياه ديرك، مدرسة في قرية داد عبدال بريف الحسكة، معمل صناعة الثلج في قرية دمخية بريف القامشلي، معمل للبناء في ريف الحسكة، محيط مخيم واشوكاني لنازحي رأس العين، وخزان مياه قرية فاطسة عين عيسى، صوامع قزعلي عين عيسى، صوامع حبوب عامودا، معمل للدهان في كوباني وغيرها.
