عفرين بوست
فرضت ميليشيا “سليمان شاه/ العمشات” التابعة لتركيا، أمس الاثنين، إتاوة ماليّة مقدارها ألف دولار أمريكي على من يحفر بئراً لاستخراج المياه الجوفية لري الأراضي الزراعيّة.
كشف إداريّ في المجلس المحلي لناحية معبطلي/ ماباتا التابع للاحتلال التركيّ، أنّ ميليشيا “سليمان شاه/ العمشات” فرضت إتاوة مالية مقدراها ألف دولار للسماح بحفر بئرٍ لاستخراج المياه الجوفيّة لأغراض الري والزراعة، وذلك في القرى التي تسيطر عليها في نواحي شيه/ شيخ الحديد وجنديرس وموباتا/ معبطلي. بحسب وكالة نورث برس
ولا يجرؤ الأهالي ولا المزارعون من المستوطنين تقديم شكوى حول نقص المياه خشية بطش ما أسموهم بـ “شبيحة العمشات”، ما دفع أكثرهم لإيقاف عملية حفر البئر لعجزهم عن سداد الإتاوة ناهيك عن تكاليف حفر البئر، بحسب كلامه.
ويعاني إقليم عفرين المحتل من أزمة مياه حادة تنذر بمخاطر جسيمة على المواسم الزراعيّة والجفاف وذلك جراء نقص في مياه الري، بعد سرقة سلطات الاحتلال التركيّ مياه بحيرة ميدانكي وتحويلها إلى سد الريحانية، ووضع مضخات مياه على نهر عفرين، علماً أنّ مصادر مياه نهر عفرين اقتصرت على المنابع السورية بعدما أقامت دولة الاحتلال سداً على الرافد الذي ينبع من الأراضي.
وفي سياق الإتاوات التي تفرضها ميليشيا “العمشات” على موسم الزيتون الذي اقترب موسمه، فقد اجتمع المدعو “سيف الجاسم” شقيق متزعم ميليشيا “العمشات” المدعو “محمد الجاسم أبو عمشة”، في 6/10/2023، ساحة قرية قرميلق بأهالي ووجهاء ومخاتير قرى مروانية وآشكا غربي وسناريه وهيكجة وأنقلة وقرى أخرى بناحية شيه تخضع لسيطرة الميليشيا. وأبلغهم وبلغة التهديد والوعيد فرض إتاوات على جميع الأشجار دون النظر إلى وثائق التوكيل، ومقدار الإتاوة 3 دولارات على كل شجرة في المناطق الجبليّة، و20 دولار للأشجار السهليّة بغض النظر عن حملها للثمار أو لا.
وكان ما يسمى المكتب الاقتصاديّ في ميليشيات “الحمزة/الحمزات وسليمان شاه/العمشات” قد عقدوا في 3/10/2023 اجتماعاً مع مخاتير وأهالي قريتي كوكان فوقاني وكوكان تحتاني بناحية موباتا، حيث طالبتهم باستصدار وثيقة إثبات ملكية الأراضي.
وفرضت ميليشيات “العمشات والحمزات” فرضت مبلغ ليرتين تركيتين على كل شجرة زيتون في كلا القريتين بذريعة حماية محصول الموسم الحالي من السرقات. في الوقت ذاته قام عناصرها والمستوطنون المحسوبون عليها بسرقة وجني موسم الزيتون ورعي أغنامهم ضمن حقول الزيتون.
وتستولي ميليشيا سليمان شاه/ العمشات على أكثر من 275 ألف شجرة زيتون في قرى ناحية شيه الخاضعة لسيطرتها وتعود ملكيتها للمواطنين الكرد المهجرين قسراً بذريعة الانتماء والتعامل مع الإدارة الذاتيّة، وتقع حقول الزيتون في سهول قرى “شيه، قرمتلق، جقلي فوقاني ووسطاني وتحتاني. إضافة للاستيلاء مجدداً على آلاف الأشجار العائدة للمغتربين بعد فرض المدعو “أبو عمشة” إتاوات كبيرة تصل إلى نسبة 40% من الإنتاج تحت طائلة الاستيلاء عليها، وقد اُستولي على قسم منها، ممن رفضوا دفع هذه النسبة وألغيت الوكالات القانونية الممنوحة لوكلائهم في الناحية، وتم طلاء جذوع الأشجار باللون الأزرق، وفُرضت إتاوة مقدارها 3 دولار على كلِّ شجرةِ زيتون للموجودين في القرية. بحسب منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين.