عفرين بوست ــ متابعة
جددت دمشق مطالبتها للحكومة التركية بالانسحاب من الأراضي السورية، وقال نائب وزير الخارجية السوريّ، بسام الصباغ: إنّه “يتعين على تركيا سحب قواتها العسكريّة من سوريا وإلا فإنّها ستقضي على أيّ جهود تهدف إلى إقامة أي نوع من العلاقات”.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الصباغ لوكالة “سبوتنيك” الروسية، وأضاف: “يتعين على تركيا أن تسحب قواتها العسكرية. أي جوانب أخرى، نعم، بالطبع، سنكون منفتحين للمناقشة معهم، ولكن ليس للقيام بذلك والإصرار على البقاء – فهذا احتلال غير قانونيّ ومن ثم سيعرقل كل الجهود الرامية إلى ذلك”.
ولفت الصباغ إلى أنّه “لا يوجد أي نوع من الاتصالات والعلاقات مع تركيا”.
وكان وزير الدفاع التركيّ يشار غولر قد ردّ في تصريح لصحيفة “ميلييت” التركية في 22/9/2023 على المقترح الإيرانيّ، حول انسحاب القوات التركية من سوريا، مؤكداً بأنّ تركيا لن تسحب قواتها من سوريا إلا بعد تهيئة بيئة آمنة. واصفا هذا الطرح بـ”غير المنطقي”. وقال: “إنهم يريدون أن تغادر تركيا الأراضي السوريّة، لكن لماذا يجب أن تغادر تركيا”.
وأضاف غولر: “نحن لا نتعدى على أراضي أحد. فيما ابدى استعداد أنقرة لاستئناف محادثات تطبيع العلاقات مع دمشق، وقال: “نحن مستعدون دائماً للجلوس والحوار، لكن مطالب الجانب السوري ليست شيئا يمكن قبوله على الفور”.
وفيما زعم غولر أنه المناطق التي تحتله قواته تنعم بالسلام والأمن، كانت الاشتباكات قد اندلعت في مناطق جرابلس والباب وإعزاز وأسفرت عن عشرات القتلى والجرحى وتدخل هيئة تحرير الشام المصنفة على لوائح الإرهاب العالمية ويريدوننا أن نخرج منها”، على حد تعبيره.
وفي سياق متصل بالتدخل التركي في سوريا والعراق، يستأنف البرلمان التركيّ عامه التشريعيّ بتمديد التفويض العسكريّ في سوريا والعراق، ومن المقرر عقد جلسة العمل الأولى يوم غد الثلاثاء، وستناقش تمديد تفويض الجيش للقيام بعمليات عبر الحدود في سوريا والعراق، والذي ينتهي في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.