عفرين بوست – خاص
إمعاناً في سياسة النهب والسلب، تواصل ميليشيات الاحتلال التركي انتهاكاتها ولصوصيتها لممتلكات وأرزاق سكان عفرين الكرد الأصليين، تحت مسميات التعميم وأوامر عديدة وبلغة تهديد مباشر بالسجن والقتل، بقصد وضع أيديها على موسم الزيتون بإقليم عفرين المحتل.
تحديد المعاصر
أفاد مصدر خاص لـ”عفرين بوست”، اليوم 1 أكتوبر، أن المكتب الاقتصادي التابع لميليشيا “أحرار الشرقية” في ناحية راجو، قام بجولة على القرى التي تسيطر عليها الميليشيا، وأمر بمنع الأهالي من نقل محصولهم من موسم الزيتون خارج قطاعها، تحت التهديد بالسجن.
وأضاف المصدر أن الميليشيا ألزم الأهالي بعصر ثمار الزيتون في المعاصر المستولية عليها والواقعة تحت أيديها، وهي خمسة معاصر، الأولى تقع على طريق قرية ماملا لصاحبها سعيد أوميه، والثانية للمواطن عبدو كوريه تقع مقابل قوس بلدة راجو، الثالثة للمواطن عمر في قرية كورا، الرابعة للمواطن أمين على مفرق قرية قنطرة، أما المعصرة الخامسة للمواطنة أبو رشيد من قرية عطمانا.
ومنعتهم من عصر ثمار الزيتون في غير المعاصر المذكورة تحت التهديد بالسجن.
منع الجني قبل نوفمبر
وفي ناحية بلبله، أصدر المسؤول الاقتصادي في ميليشيا “السلطان مراد” المدعو “وليد أبو العز” قراراً يمنع بموجبه جني ثمار الزيتون في القطاع المسيطر عليه بناحية بلبله قبل تاريخ أول من شهر نوفمبر/تشرين الأول القادم.
وأوضح المصدر أن السبب يعود إلى أن المدعو “أبو العز” يقوم بتجهيز معصرة خاصة به في قرية قسطل مقداد وسينتهي منها في أول نوفمبر، لذا يمنع أهالي القرى الواقعة ضمن سيطرة ميليشيا “السلطان مراد” من جني محصولهم حتى ذلك التاريخ، كي يجبرهم على عصر ثمار الزيتون في معصرته.
كما يمنع أصحاب المعاصر الأخرى من بدء العمل وتشغيل معاصرهم قبل التاريخ المحدد، ومهدداً كل من يخالف أمره من الأهالي وأصحاب المعاصر “سيتم جره إلى المقر وسيلقى مصيراً ما لا يُحمد عقباه”، وذلك لإتاحة المجال لأعمال اللصوصية ونهب الموسم من خلال عناصره وذويهم من المستوطنين.
وفي مدينة عفرين، قام عناصر ميليشيا الأمن السياسي المتواجدين على حاجز القوس بمدخل المدينة بقطع أشجار الزيتون عند الحرش ومركز الحبوب، ونقلوا الحطب بواسطة سيارات الفرع، وقاموا ببيعها إلى مستوطن منحدر من إدلب في حي الأشرفية.
