عفرين بوست – خاص
أكدت مصادر خاصة مقربة من عائلة “بيشمرك” الكردية أن ميليشيا “جيش الشرقية” التابعة للاحتلال التركي أمهلت، عبر وسطاء، مدة 15 يوم (أسبوعين) للخروج من مدينة جنديرس بريف عفرين المحتل. بعد تكرار الاعتداء على نجلها الشاب “نظمي” بقصد ترويع العائلة، نساؤها ورجالها، والضغط عليهم لكي يتنازلوا عن قضيتهم وإسقاط دعواهم القضائية في مقتل أربعة رجال مدنيين منها عشية عيد نوروز 2023.
وأقدم عناصر ميليشيا “جيش الشرقية”، مرتين قبل وبعد صلاة الفجر 20 أغسطس الجاري، على طرق وضرب أبواب ونوافذ منازل عائلة “بيشمرك” وإشهار السلاح وإطلاق التهديدات والشتائم، على شكل سلوكٍ همجي، بعد زيارة نائب رئيس الائتلاف السوري- الإخواني عبد الحكيم بشار لعائلة “بشمرك” في مدينة جنديرس بخمسة أيام.
وعصر 26 أغسطس، اقتحم العناصر منزل “أشرف عثمان” في مدينة جنديرس واعتدوا على الشاب “نظمي” (16 سنة) بالضرب وتمزيق ثيابه بالسكاكين، فأغمي عليه وأسعف إلى مشفى في عفرين للعلاج، في ثاني اعتداء عليه وإلحاق أضرار جسدية به، ففي 23 يوليو 2023 قاموا باعتراض طريقه وضربه بأخمص الأسلحة والعصي ورمي القرميد على ظهره ومن ثم حاولوا دهسه بسيارتهم بالمرور على يده، ما أدى إلى إصابته بكسور وجراح في ذراعيه وعموده الفقري ورضوض في عموم جسده.
وتناشد عائلة “بيشمرك” المواطنين الكُرد في منطقة عفرين بالوقوف معهم أمام همجية عناصر ميليشيا “جيش الشرقية”، وتطالب من المنظمات الحقوقية والمدنية نقل معاناتهم إلى الجهات الدولية المعنية بحقوق الإنسان في سوريا، للضغط على الحكومة التركية التي تتحمل كامل المسؤولية عن تصرفات المرتزقة التابعين لها.
وقالت إحدى أقارب الضحية “نظمي أشرف عثمان” على مواقع التواصل الاجتماعي “لقد تعبنا ونال الألم منا ونهش بنا الظلم نهشاً، مجدداً.. تعرض الشاب الصغير “نظمي” للضرب في الساعة الخامسة عصر اليوم وليس بوسعنا إلا التزام الصمت والرضوخ للظلم الذي نتعرض له. إننا في حالة نفسية يرثى لها”.
ويُذكر أن ثلاثة مسلحين من ميليشيا “جيش الشرقيّة” أطلقوا النار مساء 20/3/2023، على أفراد عائلة “بيشمرك” الكردية أمام منزلهم، لإشعالهم النار في حي صلاح الدين بمدينة جنديرس، احتفالاً برأس السنة الكرديّة (نوروز). وقتلوا أربعة أشخاص، وأصيب الخامس بجروحٍ خطرة. وكانت الرصاصات قد أصابت مناطق مختلفة من القسم العلويّ لأجسادِ الضحايا.
واستشهد على الفور فرح الدين عثمان وابنه محمد، وشقيقه نظمي عثمان، فيما استشهد شقيقه محمد عثمان في وقتٍ لاحقٍ من تلك الليلة.
متزعم ميليشيا “جيش الشرقية” المنضوية في إطار “حركة البناء والتحرير” التابعة لما يسمى بـ”الجيش الوطني السوري/الحكومة السورية المؤقتة” هو المدعو “العقيد حسين حمادي/أبو علي شرقية”، وهو المسؤول عن المسلّحين الذين ارتكبوا مجزرة نوروز جنديرس 2023م بحق أربعة من أبناء عائلة “بشمرك”.
وكان يأوي المتزعم “أبو علي شرقية” في قطاعه ريف جنديرس بين قرى “سندانكه، مسكه تحتاتي وفوقاني، خالتا، عناصر وقياديين لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” الذين قتل منهم في تلك القرى “ماهر العقال، منهل العقال” في 12/7/2022م و “أبو الحسين القرشي” ليلة 28-29/4/2023م، بحسب ما جاء في تقرير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا.