عفرين – بوست
أفادت مصادر “عفرين بوست” الخاصة بأن مستوطن من قبيلة الموالي قُتل على يد طفل من أبناء عمومته، بتاريخ 25 أغسطس، بسبب الخلاف على جني الخضرة من أحد بساتين المواطنين الكرد في قرية تلفه/تلّف بناحية جنديرس، وسط معاناة أهالي القرية من سرقات المستوطنين الموالي واعتداء مواشيهم على حقولهم وبساتينهم.
وبحسب المصادر، كان المستوطن “فادي مهدي طويريج المرعي” وطفل المستوطن “أبو رسول” وآخرون يجنون القثاء /القتي من بستان أولاد المواطن “فوزي صبري” لأجل أغنامهم، واختلفوا فيما بينهم واستفزّ فادي الطفل الذي يبلغ من العمر عشر سنوات، ما جعله يركض لجلب السلاح من منزلهم وصوبه لصدره وأطلق النار عليه.
وتطور الأمر لشجار بين العائلتين، على إثرها فرّت نصف عوائل قبيلة الموالي المستوطنين المستولين على القرية مع أغنامهم والنصف الثاني وقف إلى جانب عائلة “فادي”، وقام ذووه بدفنه في بلدة سرمدا بريف إدلب، فيما تدخلت ميليشيا الشرطة العسكرية بجنديرس وانتشر عناصرها داخل القرية لمنع الاشتباكات بين عوائل قبيلة الموالي.
يستولي المستوطن “فادي” على منزل المواطن المرحوم “عدنان حنان” في قرية تلفه/ تللف، ورفض ترك المنزل لزوجة “عدنان” فاضطرت الانتقال للسكن لدى ابنتها.
أما والد الطفل المدعو “أبو رسول” يستولي على منزل المواطن “محمد حنان” في القرية، بينما يقيم المواطن “محمد” في منزله الآخر بمدينة عفرين، إلا انه وعندما وقع زلزال 6 فبراير 2023، تضرر منزل عفرين واضطر المواطن “محمد” الانتقال لقريته وطلب من أبو رسول تسليم منزله إلا أن الأخير اشترط عليه تسليمه منزل عفرين مقابل إخلاء منزل القرية.
وظل المواطن “محمد” مدة أربعة أشهر يقيم مع عائلته وأمه المقّعدة لدى أقاربه، إلى أن دفع مبلغاً للمدعو “أبو رسول” حتى ترك له المنزل، وانتقل أبو رسول للسكن في منزل المواطن “شيخ محمد علي بك”، وسط استمرار أعمال الشغب والمشاكل من قبل مسلحي قبيلة الموالي في القرية.
