عفرين بوست-خاص
قال مراسلو عفرين بوست في إقليم عفرين الكردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، أن المليشيات الإسلامية المعروفة بـ (الجيش الحر، الجيش الوطني) المرتبطة بتنظيم الاخوان المسلمين المصنف ارهابياً، والتابعة في مجملها للاحتلال التركي، قد بدأت باستخدام طريقة جديدة لابتزاز المواطنين الكُرد الأصليين في عفرين.
وأكد مراسلا “عفرين بوست” في مركز الإقليم وفي ناحية جنديرس، تعرض عدد من المواطنين الكُرد للتهديد عبر هواتفهم المحمولة، حيث جرى الاتصال بهم من ارقام مجهولة، وهدد المتصلون بقتلهم في حال لم يقوموا بتأمين آلاف الدولارات لهم.
ونوه المراسل أن أحد المواطنين الكُرد تعرض للتهديد من قبل مُسلح أكد له أنه يعرفه ويعرف عنوانه، وأنه سوف يقوم بقتله إن لم يؤمن له مبلغ 4 آلاف دولار، في حين رد المواطن الكُردي على المُسلح بالتأكيد على أنه لن يدفع أي مبلغ، وأن حياته مُلك لباريها!
ومنذ احتلالها عفرين، قسمت الميليشيات الإسلامية الإقليم إلى قطاعات، وتم تسليم كل قطاع إلى مليشيا لتستبيحها كما تشاء، فتستولي على بيوت الكُرد وتتصرف بها، وتقوم بتوطين من تريدهم من عوائل المسلحين الذين تم جلبهم من ارياف دمشق وحمص وادلب وغيرها.
ويقوم مسلحو المليشيات الإسلامية المرتبطة بتنظيم الاخوان المسلمين المصنف ارهابياً، بعمليات السطو المُسلح في القرى التي تقع ضمن القطاعات التي يحتلونها، كما يتعاملون مع ممتلكات الأهالي الواقعة ضمنها على أساس أنها غنائمهم التي حصلوا عليها في غزوة عفرين، برعاية الاحتلال التركي!
وإضافة إلى السرقة، تبتز المليشيات المواطنين الكُرد، للحصول على فدى مالية، أو لقاء إعادة أملاكهم التي سرقوها إليهم، ففي يوم الاحد\الثالث من فبراير، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي اشترطت على مواطن كُردي دفع مبالغ مبالية كبيرة ليتمكن من استعادة منشآته الصناعية التي تستولي عليها.
وأكدت المصادر أن الميليشيا عرضت على المواطن الكُردي “حنان حمدوش”، من أهالي بلدة كفرجنة في ناحية شرّا/شران، دفع مبلغ 40 ألف دولار لقاء إعادة معصرته الفنية إليه، كما عرضت عليه أيضا دفع مبلغ 20 ألف دولار لقاء إعادة مخرطة عائدة له إليه.