عفرين بوست
قال المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الجمعة\التاسع عشر من ابريل، أنه يتضح يوم بعد آخر الأهداف التركية التي تسعى لها ضمن الأراضي السورية.
وأضاف المرصد أن قوات الاحتلال التركي سارعت خلال الأيام الماضية، إلى بناء مقرات عسكرية جديدة لها وإقامة جدران عازلة في عدد من قرى عفرين وبالأخص تلك الواقعة على تماس مع نقاط انتشار قوات النظام والقوات الروسية في ريف حلب الشمالي، حيث وثق المرصد السوري بالصوت والصورة عمليات هدم وتجريف عدد كبير من المنازل كما حدث في قرية جلبل\جلبرة من قبل القوات التركية المحتلة في القرية، إضافة إلى اقتلاع المئات من أشجار الزيتون كما حدث في قرية كيمار جنوب شرق عفرين 8 كم.
ونوه المرصد أن القرى التي تم بناء جزء من الجدار فيها هي قرية كيمار الأثرية والتي تقع 8 كم جنوب شرق مركز مدينة عفرين، وقرية جليل الواقعة على بعد 8 كم شرق مركز مدينة عفرين، بالإضافة لقرية مريمين التي تبعد 7 كم شمال شرق مركز مدينة عفرين.
ويبلغ ارتفاع الجدار 3 متر، وسيلعب في المرحلة الأولى مهمة الحزام الأمني، ومن شأنه فيما بعد فصل عفرين عن محيطها السوري في حال إتمام بناءه وهو ما يتم حالياً تحت أنظار القوات الروسية التي باتت تلعب دور الحامي للمخططات التركية في المنطقة الشمالية والشمالية الغربية لحلب، وكذلك أمام أنظار قوات النظام التي لا حول لها ولا قوة.
وكانت “عفرين بوست” قد أعلنت في الأول من مارس الماضي، أن الاحتلال التركي طرح مُناقصة على شركات الاعمار التركية، في سبيل بناء عشرين مقراً عسكرياً (برجيات حراسة) بكلفة 2 مليار ليرة سورية، في المنطقة الممتدة من قلعة سمعان جنوباً مروراً بقرى ناحية شيراوا، ووصولاً لمفرق مدينة إعزاز شمالاً.
وأوضحت “عفرين بوست” أن تكلفة المقر العسكري الواحد سوف تبلغ 100 مليون ليرة سورية، وستتكفل “قطر” بتمويل المشروع، حيث تعتبر الأخيرة ممولاً لتنظيم الإخوان المسلمين المصنف ارهابياً، وشريكاً لتركيا في مساعيها بترسيخ احتلال الإقليم الكُردي.
وأضافت المصادر أن الاحتلال التركي يسعى لجعل ذلك الخط الممتد من قلعة سمعان حتى مفرق إعزاز، بمثابة حدود جديدة بين تركيا وسوريا، وهي جزء من إجراءات أخرى لضم إقليم عفرين الكُردي إلى خارطة الدولة التركية المحتلة.
وفي سياق الإجراءات الساعية لضم إقليم عفرين الكُردي إلى كيان الاحتلال التركي، يُجبر الأخير السكان الأصليين والمستوطنين المتشكلين من عوائل مسلحي المليشيات الإسلامية المعروفة بولائها في المجمل لتنظيم الإخوان المسلمين المصنف ارهابياً، على استصدار بطاقات تعريف جديدة بديلة عن “الهويات” السورية.
ويشير إجبار الاحتلال التركي للسكان الأصليين الكُرد على استصدار بطاقاته التعريفية الجديدة مثلهم مثل المستوطنين، إلى مساعيه للمساواة بينهم، ما من شأنه أن يمنح المستوطنين مستقبلاً، الشرعية للتصويت في أي انتخابات او استفتاءات وهمية يبدو أن الاحتلال يسعى الى اجراءها، لسن تشريعات تمنح المستوطنين ميزات في الإقليم الكردي، أو حتى تنظيم استفتاء لضم الإقليم إلى تركيا، كما حصل سابقاً في لواء الاسكندرون، القرن الماضي.
وبالرغم أن الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية الموالية له، كانت تتهم الكًرد على الدوام بمساعيهم إلى الانفصال عن سوريا، لكن الحرب الاهلية السورية اثبتت بما لا يدع مجالاً للشك، أن الساعي إلى تقسيم سوريا هي تنظيمات الإسلام السياسي وعلى رأسها “الإخوان المسلمون” المصنف ارهابياً، التي لن يمانع مناصروها ضم الشمال السوري إلى تركيا، بما يضمن حكمها هناك.
وأصدر الخميس\الثامن والعشرين من فبراير، تنظيم الإخوان المسلمين المصنف ارهابياً، بياناً أكد فيه أنه يؤيد تمدد الاحتلال التركي في شمال سوريا بذريعة المنطقة الآمنة، حيث لا يعترف التنظيم المصنف ارهابياُ، بسيادة الدول التي ينتمون إليها، ويعتبرون أنفسهم أمة واحدة مع الاتراك!